اختفى تمثالان ضخمان من البرونز للأخوين “فيليني” يعودان إلى العصر الإغريقي حوالي 400 سنة قبل الميلاد، من موقعهما في منطقة سلطان غرب بنغازي .
هذا ويعود التمثالان اللذان كانا يعلوان قوس “فيليني” الذي يفصل بين إقليمي برقة وطرابلس، وهما مصنوعان من البرونز في وضعية السقوط، وبعد استقلال ليبيا تمت صيانة القوس وأعيد كتابة أبيات شعرية من قبل الشاعر الليبي أحمد رفيق المهدوي على جدرانه .
يُذكر أن الأخوين فيليني خلدت ذكراهما وتضحيتهما من أجل إمبراطوريتهما، فقد كان الإغريق في قورينا والفينيقيون في قرطاجة، يتنازعون ويتحاربون على الحدود الفاصلة بينهما، لكنهم توصلوا إلى اتفاق بأن يُرسل كل منهما اثنين من العدائين ينطلق كل زوج منهما من أقصى الحدود، وتعتبر النقطة التي يلتقي فيها العداؤون الأربعة، هي الحدود الفاصلة بين الدولتين وتنتهي النزاعات والحروب بينهما .
والجدير بالذكر أن المدن الأثرية الليبية شهدت عموما،عدة سرقات متكررة لمثل تلك الكنوز الأثرية، لعدد من الحضارات التي مرت على ليبيا كالإغريق والرومان والعثمانيين، ومنها تمثال الغزالة والحسناء الذي اختفى من ميدان الغزالة في مدينة طرابلس في نوفمبر عام 2014، بعد أن أصيب بقذيفة، وذلك بعد سيطرة ميليشيات فجر ليبيا على طرابلس .