قالت مصادر لوكالة «رويترز» إن تحقيقًا أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى استخدام السارين في هجوم وقع في مارس على بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة قبل أيام من تسبب هذه المادة المحظورة في مقتل عشرات في هجوم آخر بمنطقة قريبة.
كانت ضربة جوية وقعت في 30 مارس على بلدة اللطامنة السورية قد تسببت في إصابة نحو 70 شخصا بالغثيان وتشنجات عضلية فضلًا عن ظهور رغاوي بالفم.
وأضافت المصادر أنه جاء في التقرير، المقرر الانتهاء منه في غضون أسابيع، أن «نتائج تحليل العينات تظهر وجود السارين بشكل واضح». ومن المقرر الانتهاء من التقرير الذي تعده بعثة تقصي الحقائق في سورية التابعة لمنظمة الأسلحة الكيميائية في غضون أسابيع.
وكانت بعثة تقصي الحقائق في سورية، المعنية بإعداد التقرير، قالت في يونيو إن السارين استخدم في هجوم أوقع عشرات القتلى في بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل، ودفع الولايات المتحدة لإطلاق صواريخ على قاعدة جوية سورية.
وبعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مسؤولة فقط عن تحديد ما إذا كانت أسلحة كيماوية قد استخدمت في هجمات بسوري’، أما مسؤولية تحديد الجانب الملوم في هذا فتقع على عاتق لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أسسها مجلس الأمن الدولي في 2015.
وخلصت بالفعل هذه اللجنة التي يطلق عليها (آلية التحقيق المشتركة) إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن ثلاثة هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 وأن مقاتلي «تنظيم داعش» استخدموا غاز الخردل.
ومن المقرر أن ترفع آلية التحقيق المشتركة تقريرها إلى مجلس الأمن هذا الشهر بخصوص الجانب المسؤول عن الهجوم على بلدة خان شيخون في الرابع من أبريل الماضي.
ومن المنتظر أن يجدد مجلس الأمن تفويضه لآلية التحقيق المشتركة بحلول منتصف نوفمبر. إلا أن روسيا تشككت علنا في مهمة التحقيق، وقال دبلوماسيون إن من غير المؤكد إن كانت ستؤيد تمديد التفويض.
وقال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة في تقرير الشهر الماضي إن القوات السورية استخدمت الأسلحة الكيماوية أكثر من 20 مرة بما في ذلك هجوم بالسارين على بلدة خان شيخون في أبريل أسفر عن سقوط أكثر من 80 قتيلًا.