دعت 15 منظمة إغاثة يوم الأربعاء الأطراف المتحاربة في اليمن لإعادة فتح المطار الرئيسي في البلاد قائلة إن إغلاقه منذ عام عطل وصول المساعدات ومنع آلاف المرضى من السفر للخارج لتلقي علاج قد ينقذ حياتهم.
ويشهد اليمن حربا أهلية بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من تحالف تقوده السعودية وقوات الحوثي المتحالفة مع إيران.
ويسيطر الحوثيون على أغلب مناطق شمال اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء ومطارها الدولي في حين يسيطر التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي. وإعادة فتح المطار تتطلب اتفاقا بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
وأفاد بيان وقعت عليه المنظمات ومنها لجنة الإغاثة الدولية ومجلس اللاجئين النرويجي "الإغلاق الرسمي لمطار صنعاء لمدة عام اليوم يحاصر فعليا ملايين اليمنيين ويمنع حرية حركة السلع التجارية والإنسانية".
وقالت منظمة الصحة العالمية في أواخر يوليو تموز إن أكثر من 400 ألف حالة اشتباه في الإصابة بالكوليرا ظهرت في اليمن خلال الأشهر الثلاثة الماضية وقتل الوباء 1900 شخص.
وقالت منظمات الإغاثة في بيانها "الانتشار الراهن لمرض الكوليرا والاقتراب من حالة مجاعة في أجزاء عديدة من اليمن يزيد الوضع سوءا. ومهما قيل فلا يمكن وصف أهمية الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية".
ونقل البيان عن تقديرات لوزارة الصحة اليمنية أن عشرة آلاف يمني توفوا جراء حالات صحية حرجة كانت الوزارة تسعى لمساعدات طبية دولية لها وقال إن المنظمات لم تتمكن من التحقق من البيانات.
وقال البيان إن ذلك يعادل تقريبا عدد الأشخاص الذين توفوا كنتيجة مباشرة للقتال ويمثل الضحايا غير الظاهرين للصراع.
ونقل البيان عن الأمم المتحدة تقديرات بأن سبعة آلاف يمني كانوا يخرجون من البلاد عن طريق صنعاء سنويا للعلاج قبل الصراع. وقال إن عدد من يحتاجون لرعاية صحية لإنقاذ حياتهم الآن بلغ نحو 20 ألف يمني على مدى العامين الماضيين بسبب العنف.