يعتزم مركز الأبحاث والدراسات الأثرية في جامعة «عمر المختار»، تنظيم دورة تدريبية مطلع شهر أغسطس المقبل حول الآثار الغارقة بالعاصمة التونسية.
وتقام الدورة بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث وبعثة الآثار الفرنسية العاملة في ليبيا، حيث تعد أولى الدورات التدريبية في هذا المجال ويطمح المركز من خلالها إلى إعداد أول فريق ليبي مختص في مجال الآثار الغارقة.
ويشارك في الدورة عددٌ من طلاب أقسام الآثار بكلية الآداب والسياحة والآثار من جامعة «عمر المختار» في البيضاء، كما سيتلقى المشاركون تدريباتهم بالموقع الأثري سيدي الرايس في تونس.
يُشار إلى أن مركز الأبحاث والدراسات الأثرية تأسس في 27 من فبراير 2016 ويعد الأول من نوعه في ليبيا.
وقال مدير المركز محمد عبدالحكيم بيانكو في تصريحات سابقة لـ«بوابة الوسط»، إن المركز يتطلع إلى الإسهام في بناء الموروث الثقافي على أسس علمية جديدة، وحمايته لبناء جزء من حاضر المجتمع ومستقبله، موضحًا أن من أولويات أهداف المركز إعداد جيل مؤهل وقادر على إجراء البحوث النظرية والتطبيقية في مجال الآثار والتراث الثقافي، طبقًا للمنهجيات العلمية الحديثة، ونشر الوعي وتثقيف المجتمع المحلي بأهمية الآثار والموروث الثقافي، من الناحية الحضارية والتاريخية والاقتصادية وما له من دور رئيسي في المحافظة على الهوية التاريخية للمجتمع.
وتابع: «كما يهدف المركز إلى المساهمة في تعزيز دور المؤسسات ذات العلاقة برعاية وصيانة الموروث الثقافي الليبي، وتوثيق الصلات والروابط مع الهيئات والبعثات العلمية ومراكز البحوث المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، إلى جانب بناء أساس صحيح للمؤسسة يمكن لها المشاركة في وضع السياسات العامة المتعلقة بحماية وإدارة التراث».
وأكد بيانكو أن المركز سيسعى إلى تقديم الدراسات والاستشارات والخطط الفنية والعلمية لجهات الاختصاص، إضافة إلى أنه سيمضي إلى التعريف بالتراث الثقافي الليبي على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.