قالت وكالة بلومبرغ الإخبارية إن شركات النفط الصخري الأميركية توشك أن تنحني أخيرا تحت ضغط أسعار النفط المنخفضة بعدما استفادت من جهود منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لدعم الأسعار. فقد أعلنت شركة “أناداركو بتروليوم” في تقرير نتائجها الفصلية مساء أمس الاثنين أنها ستقلل الإنفاق في ميزانيتها الاستثمارية لعام 2017 بمقدار ثلاثمئة مليون دولار، كما خفضت الشركة تقديرها لإنتاجها من النفط والغاز لهذا العام. وجاء إعلان أناداركو بعد ساعات من تحذير أطلقته شركة “هاليبرتون” التي قالت إن المنقبين بدؤوا يكبحون عمليات الحفر. أما شركة “ذا وودلاندز” فقد سجلت خسارة في نتائج الربع الثاني من العام جاءت أكبر مما توقعه المحللون. وقد تضررت شركات النفط الصخري -التي تنتج بتكلفة عالية جدا مقارنة بالنفط التقليدي- من بقاء الأسعار دون مستوى خمسين دولارا للبرميل على مدى شهرين، وهو انخفاض ساهمت في صنعه هذه الشركات نفسها التي عادت إلى أنشطة الحفر بشكل محموم في بداية العام الجاري مستفيدة من انتعاش الأسعار نسبيا إلى أكثر من 55 دولارا للبرميل بفضل اتفاق منظمة أوبك لخفض الإنتاج.