قالت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء إن الولايات المتحدة أرجأت البت في قرار رفع العقوبات بشكل دائم عن السودان بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان وقضايا أخرى لمدة ثلاثة أشهر . وقال السودان لثلاثاء إنه استجاب لكل المطالب الأمريكية لرفع العقوبات التي فرضت منذ 20 عاما وأعاقت اقتصاد البلاد. وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن السودان أحرز "تقدما كبيرا ومهما في الكثير من المجالات" لكنها قالت إن الأمر يحتاج إلى ثلاثة أشهر أخرى للتأكد من أن السودان عالج بشكل تام مخاوف واشنطن. وقالت الوزارة "سترفع الولايات المتحدة العقوبات إذا جرى تقييمها (حكومة السودان) بأنها تحرز تقدما مستمرا في هذه المجالات بنهاية فترة المراجعة الممتدة". وكان من المتوقع أن يصدر الرئيس الحالي دونالد ترامب يوم الأربعاء قرارا بشأن ما إذا كان سيلغي العقوبات بشكل دائم. وقالت الولايات المتحدة في يونيو إنها "قلقة بشدة" من سجل السودان في مجال حقوق الإنسان. وتشمل المطالب الأمريكية حل صراعات عسكرية داخلية في مناطق مثل دارفور والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحسين دخول المساعدات الإنسانية. أضاف قائلا "كان لدى الطرفين اجتماعات مشتركة شهرية لمتابعة التنفيذ ولم يتبقى شيء لم ينفذ وتم إحراز تقدم إيجابي". كان السودان مدد في الشهر الجاري وقفا لإطلاق النار من جانب واحد حتى نهاية أكتوبر مع المتمردين في مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ويسعى السودان للدخول مجددا على النظام المصرفي العالمي وفتح البلاد أمام التجارة والاستثمارات الأجنبية التي يحتاجها بشدة لمساعدته في ضبط التضخم المرتفع الذي وصل إلى نحو 35 في المئة وأيضا نقص العملة الأجنبية الذي أعاق قدرته على الشراء من الخارج.