حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله رئيس الحكومة المؤقتة في البيضاء، حكومة عبدالله الثني، من استخدام الأزمة الخليجية كذريعة للقيام بتصدير النفط خارج نطاق المؤسسة. صنع الله قال إن “قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعديد من البيانات الصادرة عن المجتمع الدولي تعترف بالمؤسسة الوطنية للنفط باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة المخوّلة شرعا ببيع النفط الخام ومشتقاته في الأسواق العالمية. وأضاف « أعتقد أنه من الواضح الآن، أننا لا ننحاز إلى أي من أطراف الصراع السياسي في ليبيا، فمهمتنا الآن حماية وبذل أقصى الجهود لاستغلال ثروات النفط الليبية لمصلحة الليبيين والوصول إلى معدلات الإنتاج القصوى. صنع الله أوضح أيضا أن المؤسسة لم تقم بمنح أي عقود لمصلحة أي شخص أو جهة غير الدولة الليبية. و أن المؤسسة تعمل من أجل المصالح الوطنية للبلاد وليس من أجل مصالح أية جهات أجنبية. صنع الله وفي ختام خطابه لحكومة الثني نبّه أن العقود المبرمة من قبل ناجي المغربي، وهو المُعين من قبل الثني رئيسا لمجلس الإدارة المكلف للمؤسسة الموازية، كانت قد وقعت مع شركات لا يمكن أن تقبلها المؤسسة كشريكات للتعاقد معها و يمكن أن تكلف هذه العقود الدولة الليبية خسارئر بمليارات الدولارات إذا ما تم تنفيذها و أن ذلك سيؤدي إلى المزيد من المعاناة للشعب الليبي، كما سيؤدي إلى انخفاض الايرادات وتقليص قدرتنا على دفع تكاليف السلع الأساسية الضرورية – كالوقود والمواد الغذائية والأدوية، وسيؤدي ذلك أيضا إلى المزيد من التدهور في سعر صرف الدينار الليبي مقابل العملات الأجنبية.