قال وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل" ان المانيا تجدد في كل مناسبة دعمها لحكومة الوفاق الوطني وللمسار السياسي الذي تتخذه وان زيارتي لليبيا هي رسالة دعم جديدة لحكومة الوفاق الوطني" . وعبر غابرييل في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد سيالة بطرابلس الخميس عن تقديره لحكومة الوفاق الوطني للخطوات الشجاعة التي اتخذتها في دعم الحوار الوطني ودعواتها المستمرة لاشراك كل الاطراف بما يؤدي الى الوصول الى حل سياسي بعيدا عن الصراعات . وجدد الوزير التزام بلاده بدعم ليبيا في مكافحة الهجرة غير الشرعية على المستوى الثنائي وكذلك من خلال الاتحاد الاوروبي كون المشكلة تعاني منها كل الاطراف على حد سواء . واكد غابرييل ان المانيا لم تتوقف على دعم ومساعدة ليبيا وستظل كذلك خاصة المشاركة في تنفيذ بعض المشاريع التنموية وفي مجالات الطاقة والنفط والغاز واعادة الاعمار . وكشف " غابرييل " عن وضع خطة مشتركة بين ليبيا والمانيا لتدريب الحرس الرئاسي سيتم التنسيق لتطبيقها بين الخارجيتين الليبية والالمانية والتعاون في مجال الانتاج النفطي ، مشيرا الى انه تم التطرق خلال هذه الزيارة الى موضوع الشركة الالمانية فنتر سهال المتخصصة في التنقيب وانتاج النفط الخام والغاز الطبيعي وان هناك توافق بين البلدين حول هذه المسألة . من جانبه أكد وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد سيالة تطلع ليبيا الى مواصلة المانيا لدعمها لحكومة الوفاق الوطني وللمسار السياسي الذي اتخذته في انتهاج مبدأ الحوار والجلوس مع كل الاطراف للوصول بالبلاد الى بر الامان وتحقيق الامن والاستقرار لمواطنيها . وأوضح سيالة ان المباحثات التي جرت اليوم كانت بناءة ومثمرة ،معبرا عن تقديره لمواصلة المانيا لمساهماتها في تنفيذ بعض المشاريع في ليبيا خاصة في الطاقة الكهربائية والنفط والغاز . واشار سيالة الى ان المباحثات تطرقت كذلك الى الهاجس المشترك بين ليبيا والمانيا واوروبا وهو مكافحة الهجرة غير الشرعية والارهاب وتداعياتهما على كل الاطراف ،مؤكدا ان ليبيا تبذل جهودا كثيرة في في هذا المجال وقدمت تضحيا كبيرة . وقال سيالة ان مباحثاتنا تطرقت الى ان الهجرة غير الشرعية والتي لاينبغي مواجهتها في البحر بل يجب ان تأخذ مجموعة من المسارات تبدأ من الحدود الجنوبية لليبيا التي تمتد الى 4000 كيلو متر ودعمها بمنظومات الكترونية وطائرات الرقابة ومعدات اخرى على الارض . وجدد سيالة الدعوة لدول الاتحاد الاوروبي للمساهمة في تدريب خفر السواحل في ليبيا ، وعن تقديره للدول الى ساهمت فعليا في مجالات التدريب ، والتطلع الى بذل الدول الواقعة جنوب ليبيا لمزيد من الجهود للحد من الهجرة عبر اراضيها والتواصل مع دول المصدر الاخرى من غرب افريقيا لمواجهة مسارات الهجرة غير الشرعية التي الحقت أضرارا كثيرة بالمواطنين الليبيين على الاصعدة كافة .