مع تزايد الهجمات الإرهابية التي تستهدف مناطق مختلفة حول العالم، تزداد المخاوف بشأن "تجنيد" المتشددين وتحريضهم على شن هجمات من خلال المواقع الإلكترونية، إذ تواجه الحكومات 3 مشكلات أساسية مع مواقع التواصل، قد تسهل عمل المتشددين.
وتكمن المشكلة الأولى في التشفير (encryption) الذي تتبعه واتساب و"آي مسج" وتلغرام، التي تحفظ خصوصية الرسائل بين المرسل والمستقبل فقط، ولا يتمكن أي طرف ثالث من الاطلاع عليها.
من جهة، أعربت العديد من الحكومات حول العالم عن سخطها من تلك الخاصية، باعتبار أنها توفر بيئة مناسبة لتدبير هجمات وتسهل التواصل بين الإرهابيين.
ومن جهة أخرى، تدافع شركات التكنولوجيا الكبرى عن تلك الخاصية، معتبرة أنه في حال اطلاع الحكومات مثلا على المحادثات، فهذا يعني أن أطراف أخرى قد تطلع عليها، كجهات إجرامية أو حكومات معادية.
أما المشكلة الثانية، فهي بطء عملية الوصول للمعلومات المطلوبة، فمعظم شركات التكنولوجيا الضخمة موجودة على الساحل الغربي لأميركا، مما يعني أنها تخضع لقوانين الولايات المتحدة.
وفي حال أرادت دولة أخرى الوصول لمعلومات معينة، فيجب أن تتقدم بطلب لتخضع لعملية طويلة وبطيئة، قد تستغرق مئات الأيام.