بدأت السبت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السويمة على شاطئ البحر الميت تحت شعار “تمكين الأجيال نحو المستقبل” بمشاركة عدد من رؤساء الدول وأكثر من 1100 شخصية من خمسين دولة. ويناقش المنتدى تحديات ما باتت تعرف بالثورة الصناعية الرابعة ودور التكنولوجيا الحديثة في تلبية احتياجات التنمية من النقل والاتصالات والرعاية الصحية. وقال مراسل الجزيرة تامر الصمادي إن الجلسة الافتتاحية للمنتدى تناولت جهود الإغاثة في مناطق النزاع بالعالم العربي. وقال ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية التي حضرها ملك الأردن عبد الله الثاني إن لدى الشباب في الشرق الأوسط رغبة في “إسماع صوتهم والحصول على فرص عادلة”. إعادة إعمار العراق ودعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم المستثمرين إلى المشاركة في إعادة إعمار العراق الذي دمرته الحرب. وأعرب عن أمله في “أن نطوي صفحة داعش (تنظيم الدولة) بالكامل خلال هذا العام” قبل بدء “معركة البناء والإعمار التي لا تقل صعوبة وتعقيدا عن الحرب على الإرهاب”. ويشارك في المنتدى بالإضافة إلى الرئيس العراقي ملك إسبانيا فيليبي السادس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس النيجر محمد يوسفو، وقادة ووزراء آخرون. وهذه هي المرة التاسعة التي تستضيف فيها منطقة البحر الميت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي من أصل 16 اجتماعا على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، تركز اجتماعات المنتدى الذي يستمر يومين على “تحفيز الريادة والإبداع عبر التقنية الحديثة، وبناء اقتصادات تضمن مشاركة الجميع، والجهود الإغاثية والدبلوماسية الضرورية لمواجهة تحديات المنطقة”. وسيتم خلال المنتدى إطلاق مبادرة لتسليط الضوء على الشركات الناشئة من خلال التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية. وقد تم اختيار مئة شركة عربية ناشئة -منها 21 شركة أردنية- من قبل لجنة تضم مجموعة من رجال ورواد الأعمال في الشرق الأوسط ومدراء تنفيذيين بمؤسسات دولية.