تستعد إدارة المتاحف فرع المنطقة الشرقية ومراقبة آثار شحات لإفتتاح مبنى القادة " كمتحف دائم" تزامناً مع احتفالية ستقام خلال الفترة القادمة باليوم العالمي للمتاحف .
وقالت مصادر إدارة المتاحف فرع المنطقة الشرقية إن مبنى القادة سيكون متحفاً دائماً تحت إشراف قسم المعارض بمصلحة الآثار الليبية وإدارة المتاحف ، وذلك انطلاقاً من الاهتمام بكل ما من شأنه الحفاظ على ثروة ليبيا الثقافية والحضارية التي تعود لآلاف السنين وما فيها من غنى وتنوع ، والتى تجسد جزءا من عبق التاريخ الليبي والإنساني .
وأوضحت ذات المصادر ان الاحتفالية سيتخللها تقديم عروض للملابس الرومانية داخل مبنى القادة، مشيرة إلى أنه ستكون العروض جاهزة لكل من لديه الرغبة في التصوير بها، كما ستنظم مشاركة للأطفال بملابس رومانية تعرض خلال الاحتفالية .
وذكرت المصادر كذلك أن متحف مبنى القادة الذي يشرف عليه فريق الترميم التابع لمراقبة آثار شحات ، والذي يأتى فى إطار المشروعات التى تنفذها المراقبة لتطوير وتحديث المتاحف تعكس تاريخ المنطقة وحضارتها سيعرض مجموعة من التماثيل الرومانية ، إلى جانب بعض النقوش التي تتحدث عن تاريخ المبنى . يذكر أن مبنى القادة أو " الستراتيجون" يُؤرخ في القرن الرابع قبل الميلاد، ورُمّم في القرن الثاني قبل الميلاد، وأُدخلت عليه بعض التعديلات في عصر الإمبراطور " تيبريوس" واستعمله الإيطاليون كمتحف في عام 1932 حيث عرضت فيه المقتنيات التي وجدت أثناء الحفريات منها تمثال " تيبريوس". وتقوم المتاحف بدورهام في التواصل المجتمعي كما تمثل مصدر التنمية الإبداعية وسندا للحفاظ على الهوية الذاتية لثقافات الشعوب مستقبلا لذا وجب ترسيخ هذه الثقافة ، خاصة بين الاجيال المتعاقبة .