أعلن في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية اليوم، عن “ميثاق الحفاظ على التراث الثقافي في فلسطين”، الذي تتبناه وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، والمؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي، بدعم مالي من حكومة مالطا، وبرنامج التنمية والثقافة الممول من الحكومة الإسبانية عبر اليونسكو.
وقالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن الإعلان عن الميثاق يأتي بالتزامن مع قيام بعثة فلسطين الدائمة لدى منظمة اليونسكو بإيداع نسخة من الميثاق لدى لجنة التراث العالمي، مشيرة الى أن العمل جرى في هذا الميثاق لإعداده في إطار تعاون فلسطيني دولي مشترك، من خلال التعاون بين وزارة السياحة والآثار الفلسطينية والمركز العالمي لدراسات الحفاظ وصيانة الممتلكات الثقافية، ومنظمة اليونسكو، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال التراث الثقافي، وأيضا الهيئات المحلية والجامعات.
وأشارت معايعة إلى أن الميثاق يأتي للحفاظ على التراث الثقافي كأحد النشاطات التي عملت وزارة السياحة والآثار على إنجازها، وفي إطار استحقاقات حصول فلسطين على عضوية منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة الكاملة، ليكون بذلك أول ميثاق عربي يتبوأ مكانة دولية.
وأضافت أن الميثاق يأتي أيضا في إطار تعزيز دور فلسطين كجزء من منظومة العمل الدولي، حيث وقعت فلسطين على تسع اتفاقيات ومعاهدات دولية في مجال التراث الثقافي وغير المادي بعد حصولها على العضوية الكاملة في اليونسكو.
وأكدت معايعة التزام فلسطين بالحفاظ على التراث الثقافي على ترابها الوطني، والعمل بالمعايير الدولية للحفاظ على هذا التراث من خلال شراكة كاملة مع كافة المؤسسات المجتمعية.
من جانبه، قال ممثل جمهورية مالطا في فلسطين مارك باتشي إن الظروف التي تمر بها فلسطين شبيهة بظروف بلاده، وإن دعم هذا الميثاق يندرج ضمن اهتمامات الحكومة المالطية في تقديم الدعم والمساعدة لفلسطين في الحفاظ على تراثها.