تنظر المحكمة الجنائية الدولية في إمكانية فتح تحقيق في جرائم يحتمل ارتكابها ضد مهاجرين في ليبيا. وحذرت المدعية العامة بالمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، من أن ليبيا أصبحت سوقا للاتجار بالبشر. مضيفةً إن فريقها جمع أدلة بشأن جرائم محتملة. وأضافت أن “الآلاف من المهاجرين محتجزون في سجون في جميع أنحاء ليبيا حيث ترتكب بحقهم جرائم قتل واغتصاب وتعذيب يُزعم أنها أصبحت ممارسات معتادة في أماكن الاحتجاز”. وأعربت بنسودا، التي تتولى منصب المدعي العام للمحكمة منذ 2012، عن صدمتها إزاء روايات تشير إلى أن ليبيا تحولت إلى سوق للإتجار في البشر. وأكدت أنها تبحث في الوقت الراهن “جدوى فتح تحقيق في الجرائم ذات الصلة بالمهاجرين في ليبيا حال مثول هذه الحالات أمام القضاء”. وأكدت أن مكتبها يتابع عن كثب الاعتداءات التي تمارسها قوات الكرامة في بنغازي منذ ظهور فيديو يظهر بعض عناصر قوات الكرامة أثناء ارتكاب جرائم خطيرة، من بينها قتل محتجزين دون محاكمة. وحثت بنسودا السلطات الليبية على سرعة إلقاء القبض على رئيس الشرطة السابق التهامي محمد خالد الذي رجحت أنه يقيم في ليبيا في الوقت الراهن، وأنه مطلوب للتحقيق في جرائم حرب لدى المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال في حقه في أبريل الماضي.