سجَّـل المسبار الأميركي «كاسيني»، الذي غاص مرتين منذ 27 أبريل تحت حلقات «زحل»، وجود فراغ كبير في هذه المنطقة غير المستكشفة حتى الآان، على ما قال علماء فوجئوا بالغياب شبه الكامل للغبار.
وقال إيرل مايز، المسؤول عن هذه المهمة في «جيت بروبالشن لابوراتوري» في باسادينا ولاية كاليفورنيا في غرب الولايات المتحدة: «يبدو أنَّ المنطقة الواقعة بين حلقات زحل والغلاف الجوي الأعلى للكوكب هي مجرد فراغ كبير».
وأضاف أن المسبار «سيواصل عمله فيما يحاول العلماء فك لغز الكثافة المتدنية جدًّا للغبار» في المكان، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، السبت.
ومن المقرر أن يمرَّ المسبار الذي هو في مدار زحل منذ العام 2004، عشرين مرة تحت هذه الحلقات قبل أن يغوص نهائيًّا في الغلاف الجوي للكوكب الغازي الضخم في 15 سبتمبر.
وتوصَّل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد مرور «كاسيني» الأول في 26 أبريل في هذه المنطقة البالغة ثلاثة آلاف كيلومتر، الفاصلة بين الحلقات وطبقة الغيوم العليا في غلاف الكوكب الجوي. وقام المسبار بمرور آخر في 2 مايو.
وخلال مهمته الطويلة حول «زحل» سمح «كاسيني» حتى الآن بالتوصل إلى اكتشافات مهمة مثل وجود محيط شاسع تحت سطح قمر انسيلادوس الجليدي، فضلاً عن بحور من الميثان السائل على تيتان أكبر أقماره.