قال مسؤول فلسطيني يوم الاثنين إن مصلحة السجون الإسرائيلية لم تبدأ أي مفاوضات مع ما يقرب من 1500 معتقل في سجونها يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.
وأضاف قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني لرويترز "مصلحة السجون لم تكتف بعدم فتح حوار مع الأسرى المضربين عن الطعام وإنما تقوم بتهديد الأسرى غير المضربين عن الطعام لمنعهم من الدخول فيه." ولم يصدر تعليق من مصلحة السجون الإسرائيلية حول إضراب المعتقلين عن الطعام.
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى أن حوالي 6500 معتقل فلسطيني موزعون على 22 سجنا ومركز توقيف من بينهم 300 طفل و62 معتقلة يخوض منهم 1500 إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الثمن للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم.
ويقود الإضراب مروان البرغوثي (58 عاما) وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات بعد إدانته بقتل إسرائيليين في الانتفاضة التي استمرت من عام 2000 إلى عام 2005.
وأوضح نادي الأسير وهو مؤسسة تتابع قضايا المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أن المطلب الرئيسي هو أن توقف إسرائيل الاحتجاز بدون محاكمة لنحو 500 فلسطيني تحتجزهم حاليا فضلا عن إنهاء الحبس الانفرادي.
ويطالب المضربون عن الطعام أيضا بتحسين الرعاية الطبية وإطلاق سراح السجناء المعوقين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة وإتاحة مشاهدة المزيد من القنوات التلفزيونية وتوفير مزيد من الاتصالات الهاتفية مع الأقارب وزيادة عدد زيارات العائلات.
وكتب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على تويتر بعد جلسة للحكومة الإسرائيلية برئاسته يوم الأحد "قلت في جلسة الحكومة حول إضراب السجناء الفلسطينيين: ننتهج سياسة حازمة ومسؤولة حيال ذلك تتماشى مع المعايير الدولية وليس إملاءات الإرهابيين." ويرى مراقبون أن استمرار الإضراب سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني في المناطق الفلسطينية.