أكد المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط على ضرورة الفتح الفوري لحقل الوفاء التابع لشركة مليته دون قيد أو شرط لجميع الخطوط المغلقة .
و قال صنع الله عبر الموقع الرسمي للمؤسسة الوطنية " أن نهج مكافئة الجماعات المسلحة التي تعطل الإنتاج النفطي و الذي انتهجته الحكومات المتعاقبة و الذي تصدت له المؤسسة على الدوام هو السبب الرئيسي لتكرار هذه الأعمال الاجرامية ".
و أضاف " موقفنا كمؤسسة واضح من محاولات ابتزاز الدولة للحصول على مكاسب مالية أو سياسية و أي مسؤول يقوم بعرض أي أموال أو صفقات هو شريك في هذه الجريمة النكراء.
يذكر أن مجموعة مسلحة قامت بغلق خطوط ضخ النفط والغاز لحقل الوفاء التابع لشركة مليته والمارة بالقرب من مدينة نالوت بتاريخ 26 مارس 2017 ، مما تسبب في إيقاف إنتاج الحقل من الغاز والمكثفات.
وأوضحت المؤسسة أن الغلق يتسبب في خسارة اليومية وضياع فرص تصدير تقدر قيمتها بحوالي تسعة ملايين وثمانمائة ألف دولار يوميا.
وأكدت المؤسسة أن حقل الوفاء الليبي وحقل الرار الجزائري لديهما اتصال مكمني وقفل أي منهما له تأثير على الآخر، لذا فإن إقفال حقل الوفاء يترتب عليه فقدان كميات كبيرة من الغاز والنفط وهجرتها نحو الجانب الجزائري ولا يمكن بأي حال من الأحوال استرجاعها وستفقد نهائياً من احتياطات النفط والغاز الليبية مما يعد إهداراً لثروة الليبيين.
وأوضحت المؤسسة أن إعادة إنتاج الحقل مجدداً سوف نواجه العديد من المشاكل الفنية لإعادة إنتاج آبار النفط المغلقة، وسيكلف ذلك مبالغ طائلة لتوفير حفارات الصيانة وكميات هائلة من النيتروجين لتنشيط وإعادة الآبار المغلقة , وكذلك توقف كامل لكافة الأنشطة والأعمال والمشاريع الحالية لزيادة وتحسين القدرة الإنتاجية والتي يقوم بها مقاولون أجانب، وسيترتب على ذلك التزامات وتعويضات وغرامات مالية واجبة الدفع.
وأضافت المؤسسة أن الخسائر المادية الناجمة عن توقف الإنتاج والأثار السلبية المترتبة على الدخل العام للدولة، هناك خسارة من نوع آخر تتمثل في خسارة الدولة الليبية الناتجة عن انخفاض مستوى احتياطاتها من النفط والغاز وذلك نتيجة للطبيعة الخاصة لحقل الوفاء.
وأشارت المؤسسة أن إعادة الحقل للإنتاج لن يكون بالأمر اليسير والسهل وسيكلف المؤسسة الوطنية للنفط مصاريف باهظة نتيجة للمشاكل الفنية الناجمة عن إيقاف الإنتاج وانخفاض قوة الضغط الطبيعي للإنتاج.