قررت المفوضية الأوروبية ن الاحتكار، لتنتهي بذلك المحاولة الثالثة خلال 177 عاما لدمج البورصتين. وأوضحت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارغريت فيستاغر في مسوغات القرار أن “الاندماج بين البورصة الألمانية وبورصة لندن من شأنه الحد بشكل كبير من المنافسة عن طريق إيجاد كيان احتكاري”. وقالت المفوضية “بما أن الطرفين أخفقا في تقديم الحلول المطلوبة لإزالة المخاوف المتعلقة بالمنافسة، فإن المفوضية قررت منع الاندماج”. وتقدر قيمة صفقة الاندماج المقترحة بـ 29 مليار يورو (31.3 مليار دولار)، ويأتي قرار منع الصفقة بالتزامن مع بدء بريطانيا رسميا إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي. غير أن فيستاغر أكدت أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا علاقة له بقرار المفوضية الأوروبية بمنع الاندماج. ولا يشكل هذا القرار مفاجأة؛ فالعلاقات بين البورصتين ازدادت توترا في الآونة الأخيرة، لا سيما بشأن موقع مركز القرار للهيئة الجديدة التي كان من المفترض أن تنبثق عن الاندماج. وهي المرة الثالثة التي تحاول بورصتا لندن وفرانكفورت الاندماج، بعدما فشلتا في 2000 و2005، كما حاولت بورصة فرانكفورت من دون جدوى الاندماج عام 2011 مع مجموعة “بورصة نيويورك ويورونكست” للأسواق المالية، غير أنها فشلت في ذلك مع خروج يورونكست من محور المجموعة الأميركية.