قال رئيس المجلس الأعلى للدولة "عبدالرحمان السويحلي" بأن هناك مجموعات مسلحة عملت على زعزعة الوضع الأمني في طرابلس واقتحام مؤسسات للدولة منذ 6 أشهر لتحقيق مكاسب سياسية معينة لصالح أحد أطراف الصراع في ليبيا.
وأكد السويحلي في لقاء أجراه معه "تلفزيون العربي" وجود العديد من المحاولات والمبادرات الودية لبسط سيطرة وهيبة الدولة وتحقيق الإستقرار في طرابلس بشكل سلمي، إلّا أن المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون تمادت في غيها ، مشيراً إلى أن مصرف ليبيا المركزي وضع العراقيل أمام حكومة الوفاق الوطني منذ أول يوم ولم يساعدها على أداء مهامها ، ودوره أثر سلبياً على أدائها
وأضاف السويحلي بالقول : هناك بعض الأطراف استدعت التدخل الأجنبي عبر الإستقواء به لتحقيق مكاسب سياسية ، مضيفاً بأن السفير الروسي أكد لنا دعم بلاده للإتفاق السياسي واعترافها بحكومة الوفاق الوطني ، ونتمنى أن يكون هناك إلتزام روسي فعلي فيما يخص الحل السياسي ، مبينناً أن إنحياز روسيا لطرف ليبي على حساب آخر سيعقد المشهد الليبي
وأشار السويحلي إلى أن هناك بعض الأطراف الليبية المدعومة من دول إقليمية لم يعجبها توازن الإتفاق السياسي وبدأت حربها عليه منذ اليوم الأول ، وإذا توقف التدخل الأجنبي السلبي اليوم فستجتمع الأطراف الليبية غدًا وتنتهي المشاكل ، مؤكداً أن المبادرة التونسية تعد المبادرة الأقرب لحل الأزمة الراهنة لأن تونس تتطابق مصالحها مع ليبيا أكثر من أي دولة أخرى
وعن الأحداث الأخيرة في منطقة الهلال النفطي أضاف السويحلي قائلاً أننا طالبنا منذ سبتمبر الماضي بضرورة إبعاد الهلال النفطي عن دائرة الصراع السياسي، وبضرورة خضوعه لسيطرة السلطة التنفيذية الشرعية في البلاد والمُمثلة في حكومة الوفاق الوطني.