في إطار الاهتمام الذي يوليه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بقطاع التعليم، وبمناسبة عيد المعلم الذي صادف العاشر من شهر مارس الحالي، استقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج بمقر المجلس بمدينة طرابلس وزير التعليم العالي السيد محمد خليفة العزابي يرافقه وفدا يضم وكيل الوزارة ومديرا مركز الجودة وإدارة البعثات، وعدد من رؤساء الجامعات الليبية. ورحب السيد الرئيس بالسادة الحضور وعبر عن اعتزازه بهم كأصحاب كفاءات عالية ، مؤكدا على الأهمية القصوى التي يوليها المجلس الرئاسي للتعليم بصفة عامة، والتعليم الجامعي بصفة خاصة. و أهمية التنسيق بين وزارة التعليم والجامعات لتحقيق الهدف المشترك للوصول بالجامعات الليبية إلى مستويات تعليمية متطورة. وعرض في مستهل الاجتماع برامج وخطط وإستراتيجية الوزارة للعامين 2017 – 2018 من خلال عرض مرئي. وقدم السادة الحضور خلال الاجتماع شروحا مستفيضة للمختنقات التي تواجه سير العملية التعليمية بالجامعات، والمتمثلة في عدد من المشروعات المتوقفة ، وما تواجهه الجامعات من صعوبات مالية حيث لا تفي الميزانيات بمتطلبات العملية التعليمية، كما تطرق السادة رؤساء الجامعات إلى مشكلة تأخر صرف المنح الدراسية للطلبة للدارسين بالداخل والخارج. إلى جانب تأثر الجامعات بالوضع الأمني العام. وأبدي السيد الرئيس تفهما لما عرض من مشاكل، مشيرا إلى أن العديد من الشركات الأجنبية أبدت استعدادها للعودة لاستكمال تنفيذ المشاريع المتوقفة فور تحسن الوضع الأمني. واقترح السيد الرئيس تشكيل لجنة من وزارة التعليم لحصر تلك المشاريع وتقييم نسب الانجاز فيها. وكحل عاجل للمشكلة المالية التي تواجه الجامعات وعد الرئيس بالنظر في إمكانية تقديم مخصصات للجامعات من بند المتفرقات، وإعطاء الأولوية لجامعة سرت. وقال الرئيس أن على السيد وزير التعليم والسادة عمداء الجامعات الاجتماع بمحافظ مصرف ليبيا المركزي ورئيس ديوان المحاسبة لمناقشة الترتيبات المالية المتعلقة بالجامعات وإيجاد حلول عاجلة لها. وقال السيد رئيس المجلس الرئاسي انه طرح خلال لقاءاته مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي إمكانية تخصيص منح دراسية في الجامعات الأوربية للطلبة الليبيين ووجد تجاوبا لتحقيق ذلك. وبمناسبة عيد المعلم الذي صادف يوم أمس، لا يفوت المجلس الرئاسي تقديم أحر التهاني للمعلمين جميعا أصحاب الرسالة المقدسة ، الذين تكتمل مهمتهم مع مهمة الأسرة في بناء الإنسان، الذي هو أساس تقدم المجتمع. إن جهود المعلمين أثمرت علماء ومختصين ومبدعين في مختلف المجالات في بلادنا، وللمعلمين نقف اليوم وقفة استذكار و إجلال لمن علمنا الحرف وأنار أمامنا دروب العلم والمعرفة. في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم أجمع بالمعلم صانع الأجيال، نتقدم بالتقدير كل التقدير لأصحاب هذه المهنة النبيلة، معبرين عن اعتزازنا وفخرنا بالمعلم مؤكدين على مكانته السامية المحفوظة. وفي هذه المناسبة ونحن نشيد بالمعلم ودوره الرائد نؤكد على أهمية تطوير أساليب التعليم وإصلاح المناهج وتطويرها لتواكب متطلبات العصر وتلائم احتياجات المجتمع. كما نؤكد على بذل كل الجهد وتوفير الإمكانيات لتلافي كل تقصير تجاه المعلم ونتعهد بدعمه وتحسين ظروف عمله، وإتاحة المجال أمامه لتطوير قدراته عبر برامج معرفية وتدريبية وهذا نذر يسير من فضل المعلم في أعناقنا. تحية تقدير واعتزاز لكل المعلمين في ربوع وطننا الحبيب نسأل الله التوفيق والسداد للجميع، ونتطلع أن يعود علينا يوم المعلم العام القادم وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار.