تسعى الحكومة اليمنية الى الحصول على دعم و مساعدة المجتمع الدولي لانجاز خططها للانعاش الاقتصادي فى المناطق التى استعادتها من قبضة المتمردين الحوثيين وحلفائهم و التى تشكل 85 بالمائة من مساحة البلاد, التى تواجه واحدة من "أكثر الكوارث الانسانية تعقيدا" منذ دخولها دوامة الحرب فى سبتمبر 2014.
واستغل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فرصة مشاركته أمس الأول فى العاصمة الاندونيسية جاكرتا فى أعمال قمة رابطة الدول المطلة على المحيط الهندي تحت شعار "تعزيز التعاون البحري من أجل السلام والاستقرار والرخاء في المحيط الهندي", لمطالبة دول الرابطة و المجتمع الدولي عامة بدعم بلاده و تمكينها من "تحقيق خططها للانعاش الاقتصادي ومهام التعافي و اعادة الاعمار لكافة المحافظات والمناطق الواقعة تحت سيطرتها والتى تشكل 85 بالمائة من مجمل المساحة الجغرافية للبلاد".
وبعدما أكد أن حكومته "استعادت السيطرة على 85 بالمائة من أراضى البلاد" فيما يسيطر المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من أتباع الرئيس السابق المخلوع علي عبد الصالح "على 15 بالمائة", دق الرئيس اليمني ناقوس الخطر الذي تواجهه بلاده جراء تمرد الحوثيين واستمرارهم فى تدمير البنية الاساسية للبلاد.
وقال فى تدخله أمام قمة جاكرتا أمس أن بلاده "تواجه واحدة من أكثر الكوارت الانسانية تعقيدا" حيث تشهد انتشارا للامراض و الاوبئة والمجاعة فى الوقت الذي تراجعت فيه مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية "بشكل مرعب" فضلا عن "ارتفاع معدل الجريمة والارهاب" داعيا الى تقديم الدعم اللازم لليمن فى هذه المرحلة سواء فى مجال الاغاثة الانسانية أو فى مجال التنمية و اعادة الاعمار.