كشف الأمين العام لـ منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو أن أوبك أجرت الأيام الأخيرة محادثات مع منتجي النفط الصخري والمسؤولين في صناديق التحوط، موضحا أنها المرة الأولى التي تعقد فيها أوبك اجتماعات ثنائية من هذا النوع. وقال باركيندو الثلاثاء على هامش مؤتمر أسبوع سيرا للطاقة في هيوستن بـ ولاية تكساس الأميركية “أعتقد أننا أذبنا الجليد بيننا وبين القطاع، وخاصة مع منتجي النفط المحكم وصناديق التحوط الذين أصبحوا لاعبين رئيسيين في سوق النفط”. وتنفذ أوبك في الوقت الراهن اتفاقا لتخفيض الإنتاج ومعها دول أخرى منتجة أبرزها روسيا، غير أن بعض الأطراف تخشى أن يؤدي تحسن الأسعار إلى عودة النفط الصخري الأميركي بقوة، ومن ثم ظهور فائض جديد في السوق يضر الأسعار مجددا. إمكانية تمديد الاتفاق وبدأ تنفيذ اتفاق أوبك والمنتجين الآخرين في الأول من يناير/كانون الثاني 2017 ويستمر ستة شهور. وصرح باركيندو أمس بأن أي توجه لتمديد اتفاق تخفيض الإنتاج لما بعد يونيو/حزيران المقبل يجب أن يشمل أيضا هؤلاء المنتجين الآخرين غير الأعضاء في أوبك. من جانب آخر، قالت السعودية وروسيا إن نتائج اتفاق تخفيض إنتاج النفط توافق التوقعات حتى الآن. وصرح وزير الطاقة السعودي خالد الفالح -خلال مؤتمر هيوستن الذي يجمع أهم الشخصيات والشركات في قطاع النفط سنويا- إن تخفيض الإنتاج تجاوز 1.5 مليون برميل يوميا. ويقضي اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين بتخفيض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، على أن تتحمل أوبك منها 1.2 مليون برميل يوميا. من جهته، وصف وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك جهود تخفيض الإنتاج بأنها مرضية، وقال إنه بحث مع الجانب السعودي مستوى الالتزام بالاتفاق وتأثير إنتاج النفط الصخري على السوق. من جانب آخر، صرح وزير النفط العراقي جبار اللعيبي -على هامش المؤتمر نفسه المنعقد في هيوستن- بأن التزام العراق باتفاق أوبك بلغ 85%. يذكر أن حصة العراق من التخفيضات تبلغ 210 آلاف برميل يوميا. وقال اللعيبي إن “إنتاجنا يزيد لكن صادراتنا عند مستوى اتفاق أوبك”. ولم تتغير أسعار النفط العالمية بنسبة كبيرة هذا الأسبوع. وبلغ سعر مزيج برنت القياسي خلال تعاملات اليوم الأربعاء 55.7 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 0.22 دولار عن الجلسة السابقة.