شهد مسرح الصداقة في مدينة شحات، الواقعة بمنطقة الجبل الأخضر شرقي البلاد، حفل تأبين لعالم الآثار الليبي الدكتور فضل علي بومرفوعه المعروف بـ «القوريني».
حضر الحفل رئيس هيئة الإعلام والثقافة بالحكومة الموقتة خالد نجم، وعميد بلدية شحات الدكتور صالح اعبيد الله، وممثل عن مصلحة الآثار بالمنطقة الشرقية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بجامعة بنغازي وطرابلس والبيضاء، إلى جانب الفنانين والمثقفين والإعلاميين الليبيين وأصدقاء القوريني بالمدينة.
وقُدّمت خلال الحفل كلمات تأبين للقوريني، وعروض مرئية لسيرته الذاتية وأبرز محطاته في عالم الاكتشاف، كما شهد الحفل توزيع دروع من عدة جهات رسمية لأسرة الفقيد.
وقال ممثل مصلحة الآثار التابعة للحكومة الموقتة صالح ونيس، لـ «بوابة الوسط»، إن القوريني «أحد أعلام التراث الإنساني الليبي وأحد أهرام البلاد، وواحدة من دعامات العلم، وركيزة حقيقية من ركائز مصلحة الآثار الليبية».
وولد القوريني في مدينة شحات (شرق البلاد) العام 1948 وتحصل على شهادة الدكتوراة في الآثار الإغريقية، إضافة إلى اللغة اليونانية القديمة من جامعة أثينا في العام 1987، كما حاز على وسام العنقاء الذهبي من رئيس الجمهورية اليونانية.
وعمل الفقيد عضوًا في جمعية الدراسات الليبية بلندن، وعضو بمنظمة أيكوم للمتاحف بباريس، كما كان الأمين المساعد للجنة الشعبية العامة للسياحة بالجبل الأخضر آنذاك، إلى جانب كونه مستشارًا فنيًا للآثار بالمنطقة الشرقية، ومستشارًا سياحيًا لمنطقة الجبل الأخضر، إضافة إلى عمله محاضرًا بقسم في جامعة عمر المختار البيضاء ودرنة.
وتقلد القوريني خلال حياته عدة مناصب منها رئاسة مصلحة الآثار، ومراقبة الآثار في شحات والمنطقة الشرقية، ورئيس المنظمة الليبية الأهلية للآثار والتراث، كما شارك في العديد من المؤتمرات والمعارض والندوات المحلية والدولية، وله مؤلفات ككتاب اللغة الإغريفية والنقوش، ورسائل سينيسيوس القوريني.