حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو),من مخاطر كبيرة قد تواجه سكان منطقة شرق إفريقيا, مع إنتشار الجفاف , الذي أدى إلى إنخفاض حاد في المحاصيل الزراعية وإرتفاع أسعار الحبوب وغيرها من المواد الغذائية الأساسية إلى مستويات "غير مألوفة" مما شكل عبئا ثقيلا على الأسر. وقال ماريو زاباكوستا, الخبير الاقتصادي لدى المنظمة والمسؤول في نظام الإعلام والإنذار المبكر, إن قلة سقوط المطر في أرجاء واسعة من إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا, شكلت ضغطا هائلا على الماشية والرعاة, حيث أدى هزال الماشية نتيجة نقص المراعي وشح المياه وعمليات الإعدام القسرية إلى انخفاض أسعارها, مما تسبب في انخفاض دخل الرعاة وقدرتهم على شراء المواد الغذائية الأساسية. وأوضح زاباكوستا, أن السبب الرئيسي وراء الأزمة الحالية, والتي تتسم بالخاصية الإقليمية وتؤثر على معظم دول شرق إفريقيا, هو الجفاف, الذي أثر على الجزء الجنوبي من الإقليم بين شهري أكتوبر وديسمبر الماضيين, غير أنه أشار الى ان الأزمة تتفاقم في بعض الدول بسبب عوامل أخرى, مثل النزاع والعنف في جنوب السودان والصومال. ووفقا للفاو, يواجه الآن ما يقارب 6.2 مليون شخص, أي أكثر من نصف سكان الصومال, إنعداما حادا في حالة الأمن الغذائي. وتعيش غالبية السكان المتأثرين في المناطق الريفية.