دعا العلماء إلى اتخاذ إجراءات طارئة للحد من انتشار "دودة الحشد" التي تسبب أضراراً كبيرة لمحاصيل الذرة في القارة الإفريقية.
وحذر المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية من خطورة دودة الحشد موضحاً أنها تهدد الأمن الغذائي وتجارة المحاصيل الزراعية.
وقال المركز إن "المحاصيل الزراعية يهددها خطر وصول اليرقات إلى آسيا ومنطقة البحر المتوسط".
وستعقد منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) اجتماعا طارئاً في محاولة لبحث علاج لمشكلة تفشي دودة الحشد.
وتعيش دودة الحشد في شمال أمريكا وجنوبها، إلا أنها ظهرت للمرة الأولى في إفريقيا العام الماضي.
وقال الدكتور ماثيو كوك من المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية إن "هذه الحشرات التي تنتشر بصورة سريعة للغاية تهدد إفريقيا مع إمكانية انتقالها لآسيا".
وأضاف كوك "هناك حاجة ملحة لمنع انتشار هذه الحشرة في المنتجات الزراعية".
ويعتقد العلماء إن يرقات وبيض هذه الحشرة قد انتقلت للقارة الأفريقية عبر المنتجات المستوردة.
وأضافوا أن " الحشرات البالغة يمكن أن تتنقل لأماكن بعيدة وتنتشر بسرعة كبيرة جداً".
وقالت الدكتورة جاين كروزير من المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية إنه "تم تأكيد وجود دودة الحشد في غرب إفريقيا"، وأضافت قائلة "كنا نعتقد أنها موجودة في جنوب القارة الأفريقية وشرقها".
وأشارت إلى أن الحمية الغذائية الأساسية لدودة الحشد تأتي من محاصيل الذرة.
وأوضحت كروزير لبي بي سي نيوز أنه " من المحتمل أن دودة الحشد كانت في جنوب القارة الأفريقية لبعض الوقت لذا فإنها تسبب الكثير من الأضرار الآن".
وأردفت أن " اكتشاف هذه الدودة في إفريقيا سيكون له تهديد كبير للأمن الغذائي وللتجارة أيضا في المنطقة".
وتابعت بأن (الفاو) سيعقدون (الفاو) اجتماعاً طارئاً بين 14 و16 شباط /آذار لإقرار رد عاجل لمعالجة تهديد دودة الحشد.
يذكر أن زامبيا استخدمت الطائرات الحربية لرش المبيدات على المناطق والمحاصيل التي أصابتها دودة الحشد.