اعتبر رئيس وزراء مالطا جوزف ميسكاد أن تعقيد الوضع في ليبيا، لا يعني أن يمتنع الاتحاد الأوروبي عن العمل مع الحكومة في هذا البلد.
وبحسب وكالة الأنباء اليطالية آكي فقد اعتبر ميسكاد الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، أن العمل مع ليبيا يبدو حالياً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، مشدداً على أن اعلان مالطا ما هو إلا خطوة واحدة على طريق التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.
واعتبر المسؤول المالطي أن الاتحاد يلبي الطلبات الليبية حول ضرورة مساعداتها على إدارة الحدود البحرية والبرية وتقديم العون، بالتعاون مع المنظمات الدولية .
وتمخضت الجلسة الأولى لهذه القمة ما سُمي بإعلان مالطا، ويتضمن خطوات محددة من أجل معالجة الهجرة غير الشرعية، والتعاون مع ليبيا بهذا الخصوص.
ويولي الأوروبيون أهمية خاصة لليبيا، باعتبارها بلد أساسي في رحلة عبور المهاجرين الأفارقة، إلى أوروبا، ولذلك فهم تعهدوا بضخ المزيد من الأموال من أجل مساعدة الليبيين على ايقاف تدفق المهاجرين عبر المتوسط ، وكذلك تمكين السلطات من ضبط الحدود البرية والبحرية وتحقيق التنمية على أراضيها.
يشار بأن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أكد خلال زيارته لبروكسل ، على ضرورة أن يكون الدعم الأوروبي لليبيا أكثر فاعلية ، وعلى أهمية أن تراعى السيادة الوطنية في أي اتفاق مستقبلي.
وأشار السراج الى أن ليبيا لن تسمح بتوطين المهاجرين غير الشرعيين وانها ستقوم بترحيلهم وفق الاعراف والمواثيق الدولية وان ليبيا ستتحمل مسؤولياتها في محاربة الهجرة غير الشرعية .