تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة (JAMA Psychiatry) أنّ المشاعر الخفية من الشعور بالوحدة قد تحذر من إصابة وشيكة بمرض الزهايمر في الأشخاص الأكبر سناً.
كبار السن الأصحاء الذين لديهم مستويات مرتفعة من الاميلويد (amyloid) في الدماغ وهو نوع من أجزاء بروتينية مرتبطة بمرض الزهايمر، يبدو أنه من المرجح أن يشعروا بالوحدة مقرنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات اميلويد منخفضة.
في دراسات سابقة ظهر أنّ الأشخاص النشيطين إجتماعياً هم أقل عرضة للإصابة بالخرف، ولكن ما يقوله الباحثون اليوم أنّ المراحل الأولى من مرض الزهايمر هي من تجعل الأشخاص يميلون للشعور بالوحدة وينعزلون إجتماعياً.
إن تراكم الأميلويد في الدماغ يجعل الأشخاص يواجهون مشكلة في الإدراك والفهم والتفاعل مع المؤثرات الإجتماعية، هذا يشير إلى إمكانية تشخيص مرض الزهايمر مبكراً عن طريق الإلتفات بشكل أدق للصحة النفسية لكبار السن من حولنا.
لدراسة العلاقة بين الشعور بالوحدة في وقت متأخر من الحياة ومخاطر الزهايمر، فحص الباحثون 43 امرأة و 36 رجلاً، متوسط أعمارهم 76 عاماً.
استخدم الباحثون اختبارات نفسية معيارية لقياس درجة شعور كل فرد بالوحدة، وتم التصوير بالاشعة للكشف عن كمية بروتين الاميلويد في أدمغتهم.