مناورات روسية قرب الحدود الليبية وقاعدة بحرية بسيدي براني المصرية في عودة جديدة للنفوذ العسكري الروسي إلى مصر، وصلت قوات مظلية روسية للصحراء الغربية في مصر لإجراء مناورات في صحراء مصر الغربية المتاخمة للأراضي الليبية، وهى المناورات الأولى من نوعها التي تقوم بها قوات روسية في شمال أفريقيا.
ووفقا لبيان رسمي صدر مؤخرا عن قيادة قوات الجو الروسية، نشرته صحيفة الجورنال الايطالية ولم تشر له أي وسيلة إعلام مصرية، فإن القوات الخاصة الروسية التي بدأت نشاطها على الأرض بموازاة الحدود المصرية الليبية سوف تبدأ مناورات للعمل ضد ما يفترض أنها جماعات إرهابية، وسوف تتلقى هذه القوات تدريبات على الحديث باللغة العربية.
وقالت صحيفة الجورنال الإيطالية إن القيادة العسكرية الروسية منحت القوات الروسية العاملة على الأراضي المصرية أجهزة تصلح للعمل في المناطق الصحرواية، وهى مناطق عمليات غير معتادة بالنسبة للقوات البرية الروسية.
على صعيد متصل كشف موقع سترانفور لاستخباري الأمريكي عن خطة روسية لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة لمصر بالقرب من الأراضي الليبية، بأنه جزء من خطة روسية طموحة تقوم روسيا من خلالها بنشر قوات تابعة لها حول أهم مناطق إستراتيجية في العالم، وهي خطوة تتزامن مع حصول روسيا على قاعدة عسكرية" لأجل غير مسمى " في ميناء طرطوس السوري.
والقاعدة العسكرية الروسية الجديدة في ميناء ومطار سيدي براني المصرية سوف تكون أكبر قاعدة بحرية عسكرية روسية في منطقة شمال أفريقيا وجنوب البحر المتوسط.
وكشفت صور الأقمار الصناعية على مدى العامين الماضيين، عن عمليات بناء في القاعدة الجوية سيدي براني، وتحديث المدارج وإضافة بني تحتية.
وأشار لأن القاعدة البحرية في مدينة “سيدي براني” المصرية المتاخمة للحدود بين مصر وليبيا، كانت هي القاعدة العسكرية التي استخدمتها الطائرات المصرية والإماراتية في عملياتها فوق ليبيا خلال الفترة الأخيرة، وتسعي روسيا الآن أيضا لإحياء وجودها السابق في هذه القاعدة، مقابل مبالغ أو مساعدات محددة وفقا لشروط الاتفاق.
واتفقت روسيا مع مصر لبناء أكبر محطة للطاقة النووية خارج الأراضي الروسية في منطقة الصحراء الغربية القريبة من الحدود الليبية، وحيث يعتقد على نطاق واسع أن قوات برية وجوية وكتائب للدفاع الجوي الروسية سوف تتولى مباشرة حماية هذه المحطة النووية التي تقدر تكلفتها نحو 25 مليار دولار، وسوف تقوم مصر وروسيا باقتسام عوائد تصدير الطاقة الكهربائية منها إلى دول أخرى على مدار أكثر من 30 عام تبدأ في العام التالي لبدء تشغيل المفاعلات النووية في هذه المحطة النووية.
ووقعت مصر مع روسيا اتفاق شامل لتعاون عسكري واستراتيجي بين البلدين، لكن لا يعرف حتى الآن البنود الكاملة لهذا الاتفاق، في الوقت الذي تشير فيه دلائل على اتساع النشاط لاستخباري الروسي في مصر مع افتتاح ما أعلن عنه أنه قنصلية لروسيا في مدينة الغردقة الروسية، وهى أول مرة تقوم فيها دولة غربية بفتح قنصلية لها خارج العاصمة القاهرة أو مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر.