قال رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفي صنع الله في اجتماع لندن ان إنتاج ليبيا من النفط الخام ارتفع من حوالي 290,000 برميل يوميا في منتصف شهر سبتمبر إلى حوالي 590,000 برميل يوميا حاليا، بالمقارنة مع 1.5 مليون برميل يوميا وهو ما كان عليه الإنتاج بعد الثورة و قبل عمليات الإغلاق للموانئ الرئيسية التي بدأها حرس المنشآت النفطية المنطقة الوسطى في عام 2013.
وقال صنع الله أنه يأمل في أن تستمر الزيادة في الإنتاج خلال عام 2017، لكن هذا يتوقف على ثلاثة عوامل رئيسية: " أولا، يجب أن تظل الموانئ وخطوط الانابيب المفتوحة حاليا على حالها وتستمر عمليات التصدير، ثانيا، يجب أن يتم فتح خط الأنابيب الواقع في منطقة الرياينة، وثالثا يجب أن يتم الإيفاء بمتطلبات الميزانيه الخاصة بالمؤسسة."
و أضاف " فإذا تم الإيفاء بهذه المتطلبات الثلاثة، فسوف تشهد السنة القادمة زيادة في حصة إنتاج المؤسسة ( لا تشمل حصه الشركاء ) إلى 800,000 برميل من النفط الخام يوميا و2,750 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي" " وبافتراض أن يكون سعر النفط الخام لأغلب السنة القادمة هو 45 دولار للبرميل بالإضافة إلى ما يتبع ذلك من دخل منتجات النفط و البتروكيماويات ، فسوف يوّلد ذلك دخلا للبلاد قدره 15.847 مليار دولار."
واستدرك صنع الله قائلا إنه على الرغم من ذلك، فاذا لم يتم الإيفاء بمتطلبات موازنة المؤسسة، عندها سيكون انتاج النفط الخام فقط 520,000 برميل يوميا ( حصه المؤسسه فقط )، بإيرادات قدرها 11.72 مليار دولار.
و أضاف أن " ميزانيتنا لعام 2017 تشمل تكاليف الاستثمار و التشغيل و قدرها 2.5 مليار دولار، و التي سوف توّلد زيادة في الإيرادات قدرها 4.125 مليار دولار، و زيادة في الإنتاج ستظهر نتائجها في السنوات القادمة. لذلك أعتقد أن جميع الجهات ذات العلاقه لا يمكن أن تعرقل صرف هذه المستحقات اذا تم التعامل بشكل ينم عن المسؤولية."
واعتبر صنع الله إن إعادة فتح خط الأنابيب الواقع في منطقه الرياينة يجب أن يكون أولوية وطنية و اوضح بانه "إذا تم دفع موازنة المؤسسة كاملة، و ظل خط أنابيب الرياينة مغلقا، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض الانتاج بمعدل 265,000 برميل يوميا من خطتنا الخاصة بالإنتاج، و خساره مبلغ 4.5 مليار دولار من الإيرادات المتوقعة لعام 2017".
وأكد صنع الله على أن أي فائدة تنتج عن زيادة إنتاج النفط الخام يجب أن تعم على جميع أنحاء البلاد.