أعلن الاتحاد الأوروبي انطلاق عمليات تدريب عناصر خفر السواحل والقوات البحرية الليبية، وذلك ضمن مهام عملية «صوفيا» التي يقودها الاتحاد في البحر الأبيض المتوسط بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» أمس الخميس.
وأوضح بيان صدر عن المجلس الوزاري الأوروبي أن عملية التدريب «تأتي ضمن نهج متكامل شامل للاتحاد بشأن ليبيا، بالإضافة إلى مهمات صوفيا في المتوسط والرامية إلى تعطيل نموذج عمل مهربي البشر وإنقاذ حياة الناس».
وأشار البيان إلى أن مهمة التدريب تأتي بناء على طلب من السلطات الليبية المعترف بها دوليًّا والتي ترغب في دعم بناء قدرات قواتها البحرية، منوهًا إلى أن «عمليات التدريب تجري في أعالي البحار وعلى متن المباني البحرية التابعة لصوفيا وتشمل عمليات مختلفة».
من جهته ذكر راديو «مصراتة إف إم» عبر صفحته على موقع «فيسبوك» أن عملية التدريب بدأت أمس الخميس، ونقل عن آمر القطاع الأوسط لحرس السواحل رضا عيسى قوله «إن ثلاثة وثمانين شخصا غادروا ميناء مصراتة للمشاركة في دورة تمتد لأربعة أشهر في المياه الإقليمية والدولية».
آمر القطاع الأوسط لحرس السواحل رضا عيسى (صفحة راديو مصراتة إف إم على فيسبوك)
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى تدريب عناصر البحرية الليبية على مهارات تخصصية ونوعية وتعميق معرفتهم بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وبيّن أن تمويل هذه العملية «يتم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كما يأتي المدربون من الدول المشاركة في صوفيا على أساس طوعي».
وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية «صوفيا» البحرية في البحر المتوسط في 22 يونيو 2015، وترمي إلى التقدم تدريجيًّا في العمل على محاربة الهجرة غير الشرعية وتعقب شبكات التهريب وضبط الحدود انطلاقًا من المياه الدولية ووصولاً إلى السواحل الليبية، إلا أن الهدف الأخير لم يتم لعدم توفر أي موافقة لا من الأمم المتحدة ولا من السلطات الليبية، بحسب «آكي».
عناصر خفر السواحل الليبين خلال مغادرتهم ميناء مصراتة البحرية للمشاركة في التدريبات (صفحة راديو مصراتة إف إم على فيسبوك)
وأضيف لعملية «صوفيا» فيما بعد مهمة تدريب خفر السواحل وعناصر القوات البحرية الليبية، والتي وفقًا لتصريحات سابقة لمسؤولين أوروبيين، تأتي «كمساهمة عسكرية ضمن نهج أوروبي شامل تجاه ليبيا».
وقال مسؤولون في «صوفيا» إنهم تمكنوا من إنقاذ حوالي 30 ألف شخص في المتوسط وإلقاء القبض على 96 من المتاجرين بالبشر، كما أنهم قاموا بأنشطة رادعة لعمليات تهريب السلاح، مما يعني المساهمة في تنفيذ حظر توريد السلاح المفروض أمميًا على ليبيا.
يشار إلى أن المقر الرئيسي للعملية الأوروبية البحرية في البحر المتوسط والمعروفة إعلاميًا بـ«صوفيا» يقع في العاصمة الإيطالية روما.