بيّن المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط« أن دور المؤسسة الوطنية للنفط يتمثل في توفير احتياجات السوق المحلي من جميع المشتقات النفطيه في مواعيدها سواء من المصافي المحلية أو بالاستيراد من الخارج لاي عجز ومن ثم يتم تسليم تلك المشتقات النفطية إلى شركةً البريقةً لتسويق النفط التي تتولى بحكم القانون تسليم الوقود إلى شركات التوزيع (الراحلة، الشرارة الذهبية، ليبيا نفط، الطرق السريعة) التي تتبع وزارة الاقتصاد .
وقال " صنع الله "خلال اجتماع ترأسه مؤخراَ بحضور" بلقاسم شنقير" عضو مجلس ادارة المؤسسة و" فرج الكميشي " رئيس شركة البريقة لتسويق النفط و" فؤاد بالرحيم " عضو لجنة الادارة بشركة البريقة لتسويق النفط و"مفتاح الاصقع "رئيس شركة الزاوية لتكرير النفط و" أحمد شوقي منصور" مديرعام التسويق الدولي بالمؤسسة وعدد من المختصين من المؤسسة وشركة البريقة لتسويق النفط إن المسئولية القانونية تقع على هذه الجهات.
الا ان المسئولية أضحت وطنية اكثر منها مهنية الامر الذي يتطلب وقفة جادة وحازمة لتسوية أوضاع هذه الشركات التي تعاني العديد من المشاكل سواء من الجوانب الادارية بسبب الانقسام الحاصل في اداراتها أو الجوانب المالية وتحديدا الديون المتراكمة عليها التي يتوجب تحصيلها لصالح المؤسسة لإيداعها في الخزانة العامة. وأشار في هذا السياق إلى استمرار تهريب المحروقات خصوصا من غرب البلاد وجنوبها ، وكذلك السوق الموازيه لغاز الطهو في مختلف المدن .. لافتا إلى حجم الأضرار الجسيمة التي تعصف بالاقتصاد الوطني وألم المعاناة التي يتعرض له المواطن نتيجة حدوث أى أزمة أو نقص للوقود أو الغاز». وأكد « أن تهريب المحروقات هو جريمه اقتصادية يعاقب عليها القانون الليبي وتستنزف من خزينه الدوله مئات الملايين من الدولارات سنويا وان المؤسسة الوطنيه للنفط وطوال السنوات الماضيه قامت وبالتعاون مع اللجنة الخاصة بمراقبة توزيع الوقود ومشتقاته بدورها القانوني في مجال مكافحة التهريب من خلال تقديم المعلومات والتقارير والبلاغات إلى السلطات التشريعية والتنفيذية المتعاقبة وأيضاً إلى مكتب النائب العام و ديوان المحاسبة وجهاز الرقابة الادارية ولجنه الخبراء الخاصه بليبيا التابعه لمجلس الأمن الدولي وهناك تواصل وتنسيق مع البعثات الدبلوماسية الليبيه والاجنبيه ذات العلاقه”.
وتطرق " صنع الله " إلى استعراض المبادرات والحلول اللوجستية لحل المختنقات قائلا أن المؤسسة « تعمل مع شركة البريقة لتسويق النفط على مجموعة من المبادرات والحلول اللوجستية لحل المختنقات العملياتيه التي تعاني منها الشركة من خلال تقديم توجيهات واضحة ومحددة الأهداف لوضع خطط وبرامج زمنية للتنفيذ الفوري لحل المشاكل الأساسية التي تستهدف استمرار عمليات تزويد الوقود وغاز الطهو في المناطق والمدن الليبية كافة وتحقيق عدالة وكفاية في التوزيع بين البلديات حسب الكثافة السكانيه والحركة الاقتصادية وسيتم الإعلان عن بدء تنفيذ عدد من الترتيبات والاجراءات والحلول في الاسبوع القادم ».
وأشار إلى " ان العاملين في المؤسسة الوطنيه للنفط وشركة البريقة لتسويق النفط وأعضاء لجنة مراقبة توزيع الوقود مستهدفين من قبل المهربين وحياتهم في خطر دائم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد».