ذكرت الدراسة أصدرتها المفوضية الألمانية لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) في مؤتمر في العاصمة الألمانية برلين بمناسبة اليوم العالمي للمياه ، عن أن 780 مليون نسمة من سكان العالم يفتقدون المياه النظيفة .
وأن أكثر من 2.5 مليارا من أصل سبعة مليارات إنسان يسكنون الكرة الأرضية ليس لديهم مياه لأبسط أنواع النظافة البدنية ، وأشارت إلى أن نحو 3.5 ملايين إنسان معظمهم من الأطفال يموتون سنويا بسبب الإسهال الشديد الناشئ عن تلوث إمدادات المياه .
ونوهت الدراسة بأن الأزمة المائية تطل برأسها بشكل أكثر بروزا في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى وأجزاء من الصين والهند والجنوب الغربي للولايات المتحدة ، لأسباب عدة من بينها إعطاء أولوية لسياسات مائية خاطئة ، ونقص القوانين وعدم توافق الدول المطلة على المصادر المائية المشتركة، وقلة المعلومات التقنية.
وقدرت الدراسة وجود 276 نهرا عابرا للحدود بين دولتين أو أكثر في العالم، لكنها أشارت إلى أن هذه الأنهار التي تعد المصدر الرئيسي للمياه الجوفية للبشر في العالم تستخدم بلا أي اتفاق بين الدول المتشاطرة فيها، وأوضحت أن نصف سكان العالم يعيشون في مناطق بها أنهار نصفها ليس لها إدارة اقتصادية أو قانونية .
ولفتت إلى أن أنهارا مهمة في العالم - مثل كولورادو بالولايات المتحدة الأميركية ، والأصفر بالصين ، وريو غرانادا بالمكسيك - تفقد كميات كبيرة من مياهها خلال تدفقها ، مما يجعل هذه المياه لا تصل إلا بنسبة ضئيلة لمصباتها في البحار.
وحذرت الدراسة من أن النزاعات المائية الخامدة بين الدول يمكن أن تبرز مجددا نتيجة تناقص موارد المياه وتزايد الطلب عليها في الوقت نفسه ، ونبهت إلى أن العالم منذ عام 1953 شهد 44 نزاعا مائيا وقعت بدول في الشرق الأوسط .