تلقّى" عبدالرحمن السويحلي" رئيس المجلس الأعلى للدولة اتصالاً هاتفيًا مساء الثلاثاء من المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا "جوناثان واينر".
و أكد ا"واينر" رفض حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لواقعة إقتحام مقر المجلس الأعلى للدولة من قبل مجموعة صغيرة مُعرقلة للإتفاق السياسي الليبي ، وأبدى استعداد بلاده لمساعدة ودعم المؤسسات المنبثقة عن الإتفاق في القيام بأعمالها والمضي قدمًا لإنهاء معاناة الليبيين .
و أعرب "واينر" عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من لجوء بعض مُعرقلي الإتفاق السياسي إلى استخدام العنف ومحاولة السيطرة على مقرات الدولة بالقوة وهو ما لن يقبل به المجتمع الدولي الذي يعترف فقط بشرعية المؤسسات المنبثقة عن الإتفاق ويَحظر التعامل مع أي مؤسسات موازية أخرى.
من جانبه رحب رئيس المجلس الأعلى للدولة بدعم الولايات المتحدة لجهود إحلال السلام والإستقرار في ليبيا، مؤكدا عزمه المضي قدمًا في تطبيق الإتفاق السياسي بالتعاون مع مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني وأعضاء مجلس النواب الداعمين للإتفاق.
وأكد السيد "السويحلي" عزم المجلس الأعلى للدولة بالتنسيق مع مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني و وزارة الداخلية ومكتب النائب العام على اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة اللازمة حيال جريمة الإعتداء على مقر المجلس والتصدي بكل حزم وثبات لهذه الأعمال العبثية الصادرة عن مجموعة صغيرة تتسم بالجنون والهوس بالسلطة، وتسعى لعرقلة الإتفاق السياسي وتقويض جهود السلام وهو ما لن يسمح به الليبيون إطلاقًا.
وأوضح رئيس المجلس الأعلي للدولة أنه يوجد مساعي وجهود يبذلها مجموعة من العقلاء والحكماء لإقناع مُقتحمي مقر المجلس الأعلى للدولة بالإنسحاب سلميًا وتسليم المطلوبين الذين لا يتعدون عددًا قليلاً إلى مكتب النائب العام، مؤكدًا دعمه لهذه المساعي الحميدة حرصًا على أمن واستقرار العاصمة وحرمة الدم الليبي .