صرخة الطفلة بانا من أحياء حلب الشرقية لن تكسر حتما الصمت الدولي، ولن تعلو على أصوات القصف، إلا أنها تحاول نقل الصورة المرعبة بكلمات طفولية إلى العالم الخارجي على أمل أن تقتنص دمعة أو توثق خزي السكوت عن جريمة أبرز ضحاياها الأطفال.
"أنا بانا من حلب وعمري 7 سنوات، نريد أنا وأمي إخباركم عن القصف"، بهذه العبارة البسيطة عرفت الطفلة، التي تقطن مدينة باتت منذ أشهر عنوانا يتصدر وسائل الإعلام، عن نفسها، وعن سبب إنشائها صفحة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي.
وعلى صفحتها، كتبت بانا، بمساعدة أمها على الأرجح، تغريدات باللغة الإنجليزية لنقل يومياتها من تحت القصف في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، حيث تشن الطائرات الروسية والسورية، منذ أكثر من 10 أيام، غارات مكثفة أوقعت عشرات القتلى وخلفت دمارا هائلا.
وأرفقت الطفلة التغريدات بصور وفيديوهات ترصد خوفها ورعب شقيقيها الصغيرين وفي الخلفية أصوات القصف الذي لم يتوقف، ولم يستثني المرافق الصحية والمباني، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لوصف ما يحصل في حلب بـ "جريمة حرب".