جعلت الأضواء مستشفى رئيسيا بمدينة جنيف السويسرية يبدو وكأن النيران تلتهمه الليلة الماضية، وذلك لمحاكاة ضربة جوية أميركية عنيفة لمستشفى أفغاني قبل عام، ولإدانة قصف المنشآت الصحية بمدينة حلب السورية بطائرات يعتقد أنها تابعة لسلاحي الجو السوري والروسي.
ونظمت الحدث منظمة أطباء بلا حدود، التي كانت تدير المركز الصحي في مدينة قندوز الأفغانية إلى أن دمره القصف الذي استمر ساعة في الثالث من أكتوبر 2015.
وتسبب القصف في مقتل 42 شخصا بينهم 14 من العاملين في المنظمة، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن القصف لا يصل إلى حد جريمة حرب، وألقت باللوم على الخطأ البشري وتعطل المعدات.
وقالت المنظمة أثناء المحاكاة إن 4 مستشفيات في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة بمدينة حلب دمرت بسبب القصف الجوي السوري والروسي الأسبوع الماضي، وإن 5 أسرة للرعاية المركزة فقط لا تزال موجودة لعلاج 250 ألف شخص.
وأوضحت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود، جوان ليو، أمام حشد خارج مستشفى جنيف الجامعي: "اجتمعنا للتعبير عن حزننا وذعرنا وغضبنا أيضا. يظل الثالث من أكتوبر يوما أسود".
وتابعت: "لكن هذه الهجمات لم تتوقف عند قندوز. فعلى مدى الشهور الاثنى عشرة الأخيرة أفقدنا حجم الدمار الذي لحق بالمستشفيات والعيادات في اليمن وسوريا القدرة على التعبير.. وبينما أنا أتحدث تقصف حلب وهناك حمام دم".
وتمت إضاءة المستشفى السويسري، الذي تلقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري العلاج فيه من كسر في عظم الفخذ في مايو 2015، لمحاكاة قصف طائرات له.