بحث وزير التعليم الدكتور محمد العزابي, في لقاء عقده مع وفد من مجلس أعيان ليبيا للمصالحة ضم رئيس المجلس محمد المبشر وعضوين عنه .. سبل غرس القيم الفاضلة والاخلاق الحميدة وحب التسامح ونبذ العنف والكراهية والبعد عن التعصب داخل المؤسسات التعليمية , والنأي بقطاع التعليم عن التجادبات والأيديولوجيات السياسية والمحاصصات الجهوية, وذلك من خلال برامج توعوية هادفة تقام على مستوى كافة المناطق التعليمية .
اللقاء الذي عقد يوم الثلاثاء 20 أغسطس 2016م,بمقر ديوان الوزارة , تناول أيضا سبل معالجة آفة التعصب والعزل الاجتماعي, ووضع خطة متكاملة للتخلص من الآثار النفسية , والسلوكيات العدوانية المكتسبة من البيئة التي يعيش بها التلاميذ والتي خلفتها النزاعات والحروب , وذلك في خطوة نحو إرساء دعائم التعايش السلمي وتعزيز ثقافة التسامح والألفة والمحبة في كافة المؤسسات التعليمة لاسيما مع انطلاق العام الدراسي الجديد .
ومن جهته دعا العزابي , إلى ضرورة النأي بقطاع التعليم عن أي تجادبات او أيديولوجيات سياسية وتغليب مصلحة التلميذ عن أي مكاسب سياسية او جهوية ضيقة , موضحاً أن الآثار النفسية التي يعشها التلاميذ حاليا ستظهر أعراضها السلبية في المجتمع مستقبلاً ,مؤكدا على أهمية تفعيل دور المؤسسات الشبابية من نوادي ومنتديات وملتقيات كشفية في توجيه الشباب ومعالجة قضاياهم والاهتمام بهم منهجا وسلوكاً .
ومن جانبه أكد المبشر في تصريح له , أن ما وصفه بمشروع إنهاء الآثار النفسية للحروب جاء من خلال استشعار المجلس للخطر الحقيقي الذي تعاني منه البلد,ويهدف إلى إنشاء جيل واعي فكرياً بعيد عن العنف والسلوك العدوانية نستطيع من خلاله بناء الدولة التي يطمح إليها الجميع,لافتا إلى انه تم اختيار وزارة التعليم لتنفيذ المشروع لأنها تختص ببناء الإنسان ولا تعنى بالتجادبات السياسية وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة وتعتبر من أهم واكبر الوزارات على مستوى الدولة .