في جريدة «أخبار الأدب» المصرية بعددها رقم 1208 الصادر يوم 18 سبتمبر2016، أعدت الشاعرة الليبية خلود الفلاح ملفًا خاصًا عنوانه «ليبيا أصوات من هناك» كما زينت صفحاته، وكذلك الصفحة الرئيسة بلوحات الفنان الليبي عادل الفورتيه.
أكدت الفلاح في هذا الملف أن المشهد الثقافي الليبي جزءًا لا ينفصل عن المشهد الثقافي العربي، مبرزة أن الثقافة الليبية قدمت، بامتداد لسنوات طويلة مشتتة في المنافي أصواتا مشتتة متميزة في المشهد العالمي وليس فقط على المستوى المحلي الضيق، منها على سبيل المثال: إبراهيم الكوني، هشام مطر، خالد مطاوع وغيرهم.
وحوى الملف مواضيع أدبية متنوعة، منها لمحة عن تاريخ الفنون التشكيلية في ليبيا أعدها أحمد محمد المرابط، ومقالة فلسفية تحليلية عنوانها الثقافة مدخلاً للتنمية أعدها الدكتورد. نجيب الحصادي، أما الكاتب زياد العيساوي فقدم ثلاث حالات نموذجية في الأغنية الليبية، والكاتب سالم العوكلي قدم محاولة ليس يائسة لتأصيل الحداثة الشعرية تحت عنوان بصيرة الشعر.
وكتب الشاعر رامز النويصري عن زمن الرواية الليبية، أما الدكتورة فريدة المصري فأخبرتنا عن أدب الاطفال في ليبيا، والشاعر عبدالباسط أبوبكر محمد تناول القصيدة العابرة للقلق، وانتقت من كتاب تحت الطبع عنوانه «بورتريهات» لأحمد الفيتوري نصًا بالعنوان نفسه.
ولم تغب بضعة أعمال إبداعية فانتقت من أعمال الكاتب الروائي محمد عقيلة العمامي قصة قصيرة بعنوان «ركبتي اليسرى»، ومن القاص عمر الككلي «صناعة محلية»، ومن القاص محمد المسلاتي «أصوات» ونصًا لسعادي الورفلي عنوانه «جدار ناري» وقصة «شفافية» للقاص أحمد يوسف عقيلة، وانتقت مجموعة قصائد: «هامش في دفتر الاعتراف» لحمزه الفلاح، و«ست ضفاف للعطر» لمفتاح العماري» أما من شعر صالح قادربوه فاختارت نصًا عنوانه «اسمك» ومن عاشور الطويبي «بوليرو» ومن سميرة البوزيدي «نص لم أكتبه بعد».
مجمل ما قدم في الحقيقة يبرز جهدًا واضحًا من الشاعرة خلود الفلاح، في محاولة لتقديم لمحة واسعة عن المشهد الثقافي الليبي ولعل ابتعادها عن انتقاء نصوص الحرب والدمار كانت ترمي من ورائه تأكيد أن العنف والاقتتال ليس سلوكًا ليبيا على الإطلاق.