افتتحت مساء الجمعة بصفاقس، الندوة الدولية التي تنظمها وكالة تونس إفريقيا للأنباء حول "الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي" أيام 16 و17 و18 سبتمبر الحالي،

 

وذلك ضمن فعاليات تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016.

 

وأكدت الرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، حميدة البور، في كلمتها الافتتاحية، أن هذه الندوة تهدف إلى إعادة الاعتبار للمشهد الثقافي في وسائل الإعلام، سيما في ظل تراجع الفعل والحضور الثقافيين في

 

المشهد الإعلامي مقارنة بالمسائل السياسية والاقتصادية والرياضية.

 

ولاحظت البور أن مشاركة وكالة تونس إفريقيا للأنباء في تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، "لا تهدف فقط إلى تغطية فعاليات هذه التظاهرة فحسب، وإنما البحث في المشاكل الحقيقية التي تهم الثقافة في

 

تونس والوطن العربي، وفتح باب النقاش أمام الباحثين والمثقفين للدفع نحو إيجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بالقطاع الثقافي".

 

من ناحيتها، أكدت المنسقة العامة لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، هدى الكشو، أن "العلاقة القائمة بين الإعلام والثقافة هي علاقة تكامل من أجل دفع عملية التنمية الثقافية"، داعية إلى مزيد تضافر جهود

 

وسائل الإعلام الوطنية العربية لإنجاح التظاهرة والترويج للهوية التونسية العربية التي "تناضل من أجل الحياة في مقاومة الإرهاب"، حسب تعبيرها.

 

وأرجع مدير إدارة الإعلام في جامعة الدول العربية، فالح مطيري، في مداخلة له حملت عنوان "أي مكانة للثقافة في الاستراتيجية الإعلامية لجامعة الدول العربية ؟"، تراجع المشهد الثقافي في وسائل الإعلام العربية إلى

 

هيمنة وسائل الاتصال الحديثة على المشهد الإعلامي العربي ككل، والتي ساهمت في "طغيان الجانب التجاري على البرامج الإعلامية، وإخضاعها لآليات السوق، فغلبت عليها الوظيفة الترفيهية، وغابت عنها الوظيفة

 

التربوية"، وفق تقديره.

 

وشدد المطيري على أن "بناء الإنسان العربي ثقافيا واجتماعيا أصبح ضرورة ملحة"، وعلى أن "الإعلام بما يملكه من قدرات كبيرة على التـأثير قادر على تقديم رسائل من شأنها بناء الملامح الحضارية للمواطن العربي".

 

وترأس المدير العام لوكالة الأنباء البحرينية، محمد سليمان النعيمي، الجلسة الأولى من الندوة، والتي خصصت للحديث عن "موقع التراث العربي ضمن التراث العالمي".

 

وأفادت منسقة ملف تسجيل صفاقس في قائمة التراث العالمي لليونسكو، أسماء البقلوطي، بأن المعالم التراثية العربية المسجلة بقائمة التراث العالمي تعد محدودة ولا تتعدى 91 معلما تاريخيا ل19 دولة عربية، مضيفة أن

 

20 موقعا من هذه المواقع المسجلة صنفت في خانة "تراث في خطر" بعد سنة 2011، خاصة بالمناطق التي تشهد نزاعات مسلحة على غرار اليمن وليبيا وسوريا والعراق.

 

واعتبرت أن عدد المعالم المسجلة بقائمة التراث العالمي يعتبر ضئيلا مقارنة بما عرفته البلاد العربية من تعاقب للحضا رات وتنوع في الثقافات.

 

وفي مداخلة لها حول "أهمية الإعلام في التعريف بالتراث المادي واللامادي والمحافظة عليه"، أبرزت الصحفية والباحثة في الإعلام الثقافي، منيرة الرزقي، أن وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في أرشفة التراث الموسيقي

 

والفني عموما، كالسينما والمسرح، فضلا عن إعداد أشرطة وثائقية تعنى بالموروث الثقافي والحضاري الذي تزخر به الدول العربية مما يساهم في الترويج للسياحة الثقافية والتعريف بالمخزون التراثي للشعوب.

 

وتستكمل يومي 17 و18 سبتمبر أشغال هذه الندوة الدولية حول "الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي"، وذلك بمشاركة ممثلين عن وكالات أنباء عربية.

 

وستتمحور الجلسة الأولى التي تديرها الرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس افريقيا للأنباء، حميدة البور، حول "الإعلام والثقافة والتراث "، وستقدم خلالها مداخلة بعنوان "دور الإعلام في التعريف بتراث المدن" يقدمها مدير

 

المعهد الوطني للتراث، فتحي البحري. كما سيتم استعراض تجارب البلدان العربية المشاركة حول موضوع "حضور الثقافة في وسائل الإعلام.. هل هو ضرورة أم ترف؟ "، إلى جانب افتتاح معرض تاريخ الصحافة بصفاقس وتقديم شهادات لصحفيين.

 

وتهتم الجلسة المسائية لليوم الثاني ، بـ"الإعلام والثقافة البيئية" ، حيث يقدم الخبير في مجال التنمية الجهوية والتخطيط الاستراتيجي، نجيب التليجاني، محاضرة بعنوان "التعريف بأهداف التنمية المستدامة: أي دور للإعلام ؟". ويتطرق الصحفي والناشط في المجتمع المدني، حافظ الهنتاتي، إلى "معوقات نشر الثقافة البيئية في وسائل الإعلام ودور المجتمع المدني "، ليختتم اليوم الثاني بتقديم التوصيات وتنظيم عروض ثقافية.

 

وسيخصص اليوم الأخير للندوة (18 سبتمبر) لبرمجة زيارة للوفود العربية إلى مواقع تاريخية وتراثية بمدينة صفاقس العتيقة .

 

جدير بالذكر أنه تم بعد ظهر اليوم الجمعة بصفاقس، توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة تونس افريقيا للأنباء واللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، وذلك بحضور ممثلين عن عدد من وكالات الأنباء

 

العربية.

 

وتنص الاتفاقية بالخصوص على مواكبة (وات) الحينية لجميع الفعاليات الثقافية المبرمجة بهذه التظاهرة، وتقديم الدعم الإعلامي لها بما يساهم في ضمان رواج التظاهرة إعلاميا. كما تلتزم الهيئة التنفيذية بوضع شعار

 

وكالة تونس افريقيا للأنباء على جميع المحامل الاتصالية والإشهارية للتظاهرة.

 

واعتبرت أن عدد المعالم المسجلة في قائمة التراث العالمي يعتبر ضئيلاً مقارنة بما عرفته البلاد العربية من تعاقب للحضارات وتنوع في الثقافات.

 

وفي مداخلة لها حول “أهمية الإعلام في التعريف بالتراث المادي واللامادي والمحافظة عليه” أبرزت الصحفية والباحثة في الإعلام الثقافي منيرة الرزقي، أن وسائل الإعلام تلعب دوراً مهماً في أرشفة التراث الموسيقي والفني عموماً، كالسينما والمسرح، فضلاً عن إعداد أشرطة وثائقية تعنى بالموروث الثقافي والحضاري الذي تزخر به الدول العربية مما يساهم في الترويج للسياحة الثقافية والتعريف بالمخزون التراثي للشعوب.

 

وتستكمل يومي السبت والأحد الموافق للسابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الجاري أشغال هذه الندوة الدولية حول “الثقافة والتراث في الخطاب الإعلامي العربي” وذلك بمشاركة ممثلين عن وكالات أنباء عربية.

 

جدير بالذكر أنه تم بعد ظهر أمس الجمعة في صفاقس، توقيع اتفاقية شراكة بين وكالة تونس أفريقيا للأنباء واللجنة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، وذلك بحضور ممثلين عن عدد من وكالات الأنباء العربية من بينهم محرر القسم الثقافي في وكالة الأنباء الليبية.

 

وتنص الاتفاقية بالخصوص على مواكبة وكالة تونس للأنباء لجميع الفعاليات الثقافية المبرمجة بهذه التظاهرة، وتقديم الدعم الإعلامي لها بما يساهم في ضمان رواج التظاهرة إعلامياً كما تلتزم الهيأة التنفيذية بوضع شعار وكالة تونس أفريقيا للأنباء على جميع المحامل الاتصالية والإشهارية للتظاهرة.