انطلق مسبار فضائي تابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على متن صاروخ أمس الخميس من ولاية فلوريدا، في مهمة غير مسبوقة تستغرق سبع سنوات، لجمع عينات من كويكب قريب من الأرض والعودة بها أملا في معرفة المزيد عن أصل الحياة.
وانطلق صاروخ من طراز "أطلس5" تابع لشركة "يونايتد لونش ألاينس" حاملا المسبار في الساعة الحادية عشرة وخمس دقائق مساء بتوقيت غرينتش من قاعدة "كيب كنافيرال" التابعة لسلاح الجو الأميركي.
وأطلق على المسبار اسم "أوزيريس-ريكس" ويمثل اسمه اختصارا للمعدات التي يحملها، وكان مثبتا على الجزء العلوي من الصاروخ الذي يماثل ارتفاعه مبنى مؤلفا من 19 طابقا. وصممت المسبار شركة لوكهيد مارتن لتنفيذ المهمة التي تستغرق سبعة أعوام وتبلغ تكلفتها مليار دولار للوصول إلى الكويكب "بينو" القريب من الأرض والعودة مرة أخرى.
وتم اكتشاف الكويكب عام 1999 ويزيد قطره على ارتفاع ناطحة السحاب الأميركية الشهيرة "إمباير ستيت"، ويعتقد العلماء أن ثمة خطرا في احتمال مروره بالقرب من كوكب الأرض في القرن الثاني والعشرين.
ويتوقع أن يستغرق المسبار الذي يعمل بالطاقة الشمسية ويزن 1500 كيلوغرام عامين للوصول إلى مقصده وهو كويكب عبارة عن كتلة صخرية مظلمة عرضها ثلث ميل تقريبا وعلى شكل ثمرة بلوط عملاقة ويدور حول الشمس عند مسافة قريبة من مسافتها من الأرض. ويعتقد العلماء أن الكويكب بينو مغطى بمكونات عضوية تعود إلى المراحل الأولى لتشكل المجموعة الشمسية.
ومن المفترض أن يصل المسبار إلى الكويكب في أغسطس/آب 2018، و أن يقترب في عام 2020 من التقاط عينة يتراوح وزنها بين 60 و2000 غرام باستخدام ذراع روبوتية.