قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، إن الأزمة التي تشهدها ليبيا أوجدت احتياجات إنسانية مهولة، مشددًا على ضرورة أن يكون ذلك بمثابة حافز للجميع للقيام بأقصى الجهود لمنح الأمل للناس.
وقال كوبلر في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أمس الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، «إن الاحتياجات الإنسانية التي أوجدتها الأزمة في ليبيا هي احتياجات مهولة ويجب أن يكون هذا بمثابة حافز لنا جميعاً للقيام بأقصى ما في وسعنا لإعطاء الأمل للناس، خاصة أولئك الذي هم بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية».
وأضاف المبعوث الأممي «نحن جميعاً، الليبيون والشركاء في المجتمع الدولي على حد سواء، بحاجة للتركيز أكثر على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة على الدوام في البلاد كما أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا للتخفيف من معاناة الناس»
وأثنى كوبلر على التضحيات المتفانية للعاملين في المجال الإنساني في ليبيا قائلًا: «هؤلاء هم أبطال ليبيا ويعملون في ظروف صعبة للغاية مخاطرين بأرواحهم لكي يساعدوا الأشخاص المتضررين. يجب على الجميع أن يؤدوا دورهم في الجهد الجماعي للتخفيف من معاناة هؤلاء الأشخاص».
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن اليوم العالمي للعمل الإنساني في البلاد هذا العام هو بمثابة تذكير قوي بالحاجة الملحة للتصدي للأوضاع الإنسانية المتردية في جميع أرجاء البلاد.
وأشار بيان البعثة إلى وجود أكثر من 2.4 مليون شخص في ليبيا بحاجة إلى مساعدة إنسانية. لافتا أنهم «محرومون من الأدوية واللقاحات ويعانون من خدمات متردية في المستشفيات».
وأضافت البعثة أنه يوجد أيضًا حوالي 300 ألف طفل خارج المدارس، وما يقارب 305 ألف ليبي نازح في البلاد، إضافة إلى «الوضع المقلق للغاية» لأكثر من 270 ألف مهاجر عالق في ليبيا يحاولون الهرب من الأوضاع المزرية في بلادهم، وكذلك محنة آلاف المحتجزين في ظروف غير إنسانية في مراكز الاحتجاز.