حذر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك, من أن "مدينة القدس تتعرض للتهويد أكثر من أي وقت مضى". وقال خطيب الأقصى في مقابلة مع صحيفة "الوطن" القطرية نشرتها اليوم الاثنين إن مدينة القدس "تخضع لهجمة استيطانية صهيونية قد تغير معالمها تماما حال استمرار الأوضاع الحالية إذ أن إجراءات الاحتلال الأخيرة تصاعدت بشكل غير مسبوق خاصة في عمليات تغيير الوقائع بالقدس". ووصف الوضع العام في المسجد الأقصى المبارك بأنه "صعب وقاس للغاية" حيث إن هناك استهدافا للإنسان وهناك توتر دائم في الأقصى نتيجة الإجراءات الظالمة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المصلين وطلبة العلم. وأشار إلى أن اليهود المتطرفين يستهدفون المسجد الأقصى المبارك باقتحاماتهم اليومية وأن سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية هي سياسة عدوانية بحق المسجد الأقصى.. محملا هذه الحكومة المسؤولية عن التوتر بالمسجد الأقصى ومحيطه وكذلك في المدينة كلها. ودعا المجتمع الدولي إلى النهوض لأداء واجبه في التصدي لذلك العدوان ومنعه وحماية الشعب الفلسطيني الذي يدافع بصدره عن حقوقه ومقدساته في مواجهة آلة التخريب الإسرائيلية . وقال "يجب العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم المدينة المقدسة ووضع ميزانية سنوية لمدينة القدس لا تقل عن 500 مليون دولار سنويا لتغطية مختلف المجالات".