تعتزم مجموعة «ألفابت» الأميركية المالكة للعملاق «غوغل» تجربة طائرات من دون طيار لتسليم البضائع في الولايات المتحدة بالتعاون مع الوكالة الفدرالية للطيران (إف إيه ايه)، على ما أعلن البيت الأبيض.
ويندرج هذا التعاون ضمن سلسلة مبادرات اعتمدتها إدارة أوباما لتعزيز تطوير الطائرات من دون طيار وتوسيع نطاق استخدامها، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وستتم اختبارات في أحد مواقع التجارب الستة للطائرات المسيَّرة عن بعد التابعة للوكالة الفدرالية للطيران مع نماذج «بروجيكت وينغ» التي طورتها «ألفابت» بغية اكتساب تجربة ميدانية كاملة لخدمة التسليم في بيئة تجارب آمنة، وفق البيان الصادر عن البيت الأبيض.
وستشمل التجارب خصوصًا نقل طرود محملة على ظهر الطائرة وتشغيل طائرات خارج مجال الرؤية، فضلاً عن تطوير نظام تواصل وتحكم في المجال الجوي للطائرات الصغيرة الحجم التي تحلق على علو منخفض، بحسب ما أوضح البيت الأبيض.
ويعد مشروع «وينغ» من أكبر الرهانات على المستقبل وقد أطلقه مختبر «إكس» الذي كان سابقًا تابعًا لـ«غوغل»، لكنه بات اليوم من فروع «ألفابت» بعد عملية إعادة هيكلة أُجريت العام الماضي.
وبالإضافة إلى الطائرات من دون طيار، يعمل هذا المختبر على مشاريع مستقبلية أخرى، مثل سيارات ذاتية القيادة «غوغل كار» ومناطيد لتوفير الإنترنت.
وقد كشف النقاب عن مشروع «وينغ» في صيف العام 2014 مع تجارب أولية في أستراليا.
وأوضحت ناطقة باسم مختبر «إكس» أنها المرة الأولى التي ستجرب فيها هذه الطائرات مع وكالة «إف إيه إيه»، مشيرة إلى أن النتائج المحصلة ستعمم بالتالي على كل من الهيئة الناظمة والحكومة.
وليست «ألفابت» المجموعة الوحيدة الراغبة في تطوير مشاريع من هذا القبيل، فالموزع الإلكتروني «أمازون» كشف في نهاية يوليو سلسلة تجارب بالتعاون مع الحكومة البريطانية أيضًا.