استنفرت الجزائر قواتها على حدودها مع ليبيا بعد الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع لـ”تنظيم الدولة” في بمدينة سرت. وتشهد الحدود الشرقية الجنوبية للجزائر مع ليبيا حاليا انتشارا عسكريا كبيرا واستنفارا أمنيا مكثفا من قبل وحدات الجيش والدرك وحرس الحدود بالناحية العسكرية الرابعة، عقب الضربات الجوية الأمريكية، بحسب صحيفة “الخبر” في موقعها الإلكتروني مساء الثلاثاء. وذكرت الصحيفة أن الجزائر تخشى تسلل عناصر إرهابية إلى داخل الحدود جراء تشتت عناصر “تنظيم الدولة” بسبب الضربة الأمريكية المفاجئة، حيث “سيضطر الإرهابيون إلى البحث عن ملاذات آمنة في ثغور الحدود الليبية الجزائرية والتونسية”، بحسب توقعات مصادر أمنية محلية. ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن قوات الجيش الجزائري بثكنات ولايات الوادي وورلة وإليزي، كثفت تحركاتها خصوصا بمناطق دوار الماء والبرمة واسي الطويل وغرد الباغل والدبداب وبئر القصيرة، القريبة من الحدود الليبية، وصحراء تطاوين التونسية التي تعتبر ممرا للجماعات المسلحة. وأفادت الصحيفة عن شهود عيان قولهم إنهم شاهدوا تحركات لآليات عسكرية وتحليقا مكثفا للطيران الجزائري في اليومين الماضيين بالمناطق الحدودية، تزامنا مع وجود تنسيق أمني عالي المستوى مع الجهات الأمنية التونسية، بهدف تبادل المعلومات من خلال سلسلة من الاجتماعات واللقاءات الميدانية.