عن دار الرواد للنشر صدر كتاب في الثقافة الليبية المعاصرة ملامح ومتابعات للشاعر والكاتب الليبي، محمد الفقيه صالح، والذي يقع في 222 صفحة، ويضم بعضًا من إسهاماته في الشأن الثقافي الليبي.
يقول صالح: لقد خطر لي أن أجمع بين دفتي هذا الكتاب شتات ما أسهمت به طيلة عشر سنوات من كتابات في الشأن الثقافي الليبي، تلت صدور كتاب أفق آخر كنت خلالها أتلمس باهتمام ودأب نبض حياتنا الثقافية
الليبية، وما يعتمل فيها من أسئلة ومشاغل.
وقد دفعني إلى الرجوع إليها وإعادة التأمل فيها وما تتعرض له ثقافتنا الوطنية في هذه المرحلة العصيبة والحرجة ومن خطر داهم؛ حيث يتربص بها قوى سياسية وفكرية معروفة تتخندق إما وراء الأيديولوجيا العابرة لفكرة الدولة المدنية الوطنية، أو وراء أيديولوجيات الهويات الفرعية الصغرى .
(القبلية والجهوية والإثنية والانفصالية)، مستهدفة طمس خصوصيات ذاكرتنا الجمعية، وحرف انشغالنا بالتنمية والتطور الاجتماعي إلى قضايا مفتعلة جانبية، وإشاعة رؤية عدمية توازي تمامًا الرؤية العدمية لتراثنا الوطني السياسي والاجتماعي والثقافي، التي دأب النظام الاستبدادي السابق على ترسيخها طيلة أربعة عقود من الزمان.
ولد محمد الفقيه صالح العام 1953 بطرابلس الغرب، وبها تلقى تعليمه الأول، ثم سافر إلى مصر لاستكمال دراسته بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، فحصل منها على درجة البكالوريوس العام 1975 عمل منذ تخرجه بوزارة الخارجية الليبية، وعمل موظفًا في سفارات ليبيا في بعض الدول الأوروبية، وعين سفيرًا في إسبانيا بعد الثورة.
ويشارك في الحياة الثقافية منذ سبعينات القرن الماضي، ونشر نصوصًا ومقالات كثيرة في الكثير من المنصات الليبية والعربية من صحف ومجلات.