أعلن المبعوث الدولي الخاص باليمن تمديد محادثات السلام الجارية في الكويت أسبوعاً إضافياً، وقدم خطة للحل قبلتها الحكومة ورفضها الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
إعلان تمديد محادثات السلام اليمنية كان متوقعاً، لكن ما لم يكن متوقعا هو تصميم المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد على طرح رؤيته للحل وهو يعلم يقيناً أن الحوثيين وحزبَ الرئيسِ السابق لن يقبلوا بها، ولهذا فإن التمديد لن يغير من واقع الحال، بل سيمد من عمر الخلافات التي لم تحسم.
ولأن ملامح خطة المبعوث الدولي كانت معروفة لدى الجانبين، فقد رفضها الحوثيون منذ استئناف المحادثات قبل نحو أسبوعين، لأنها تنص على تشكيل لجنة عسكرية تتولى استلام العاصمة ومحافظتي تعز والحديدة كخطوة أولى، والإفراج عن المعتقلين، وفتح الممرات لإيصال المساعدات للمدنيين، وهذا كان مطلب الجانب الحكومي المدعوم من السعودية، الذي يرفض أن يتم ربط الانسحاب من المدن ونزع الأسلحة بالحل السياسي.
وبما أن الخطة هي في الأساس مطلب الحكومة فقد سارع الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عقد اجتماع طارئ لكبار مساعديه في الرياض ووافق عليها وفوض ممثليه في المحادثات بالتوقيع عليها بهدف إظهار الطرف الآخر بأنه يعيق عملية السلام، مع أن هذا الطرف كان استبق الموقف الحكومي وأعلن بوضوح رفضه لهذه الخطة وتمسكه بمطلب إنجاز اتفاق شامل ينهي الحرب ويلغي الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن .