قدمت دراسة جديدة بارقة أمل جديدة لمرضى القلب، إذ أشارت إلى إمكانية تجديد أنسجة القلب التالفة من خلال علاج بالخلايا الجذعية تحقن فيه أثناء العملية الجراحية.
وكانت الدارسة البريطانية-اليونانية التي نشرت في مجلة أبحاث القلب والأوعية الدموية قد تتبعت 11 مريضا حقنوا بخلايا جذعية أثناء "جراحة فتح مجرى جانبي" بالقرب من مكان ندوب نسيجية سببتها النوبات القلبية.
وكانت إحدى أكثر نتائج التجربة إثارة أن انخفض حجم النسيج المصاب بنسبة 40%.
يشار إلى أن هذه الندوب تحدث أثناء حالة قلبية مثل النوبة القلبية، ويمكن أن تزيد فرص حدوث المزيد من قصور القلب، وكان الاعتقاد السابق أن الندوب يكون دائما وغير قابل للبرء.
وكان مرضى التجربة يعانون في وقت العلاج قصورا في القلب وكان معدل الوفاة بينهم عاليا جدا (70%)، لكن بعد 36 شهرا من تلقي العلاج بالخلايا الجذعية لا يزالون على قيد الحياة ولم يعان أي منهم أي حالة قلبية أخرى مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو أعيد إدخالهم إلى المستشفى لأي أسباب قلبية.
وبعد 24 شهرا من حقن المشاركين بالخلايا الجذعية كان هناك تحسن في وظيفة القلب بنسبة 30% وانخفاض في حجم الندوب بنسبة 40% وتحسن في جودة الحياة بنسبة 70% .
ولفت الباحثون الانتباه إلى أن التجربة كانت محدودة، وأن الأمر يحتاج إلى متابعة المزيد من المرضى لتحديد ما إذا كان الحقن بهذه الأنواع من الخلايا سيكون أكثر فعالية من المحاولات السابقة لتحسين وظيفة القلب بهذه الطريقة.