أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي "محمد عبد العزيز" أن السياسة الخارجية الليبية تحتاج الى إعادة بناء على أسس جديدة ، وتعتمد في ذلك على مساعدة شركائها الدوليين .
وأوضح "عبد العزيز" في مؤتمر صحفي عقد بديوان رئاسة الحكومة مساء الأحد بطرابلس ، أن زيارة رئيس الحكومة والوفد المرافق له لواشطن ، كانت لمتابعة نتائج مؤتمر باريس الذي عُقد في الشهر الماضي والمعني بدعم ليبيا في مجال الأمن والعدالة وإرساء القانون .
وأكد الوزير أن رسالة مؤتمر باريس كانت قوية جداً ، وكانت السند السياسي القوي لليبيا ومساعدتها في الانتقال من مرحلة الثورة الى بناء دولة القانون والمؤسسات .
وأضاف "عبد العزيز" أنه لمتابعة توصيات هذا المؤتمر ، بدأنا بزيارة للولايات المتحدة الأمريكية ، لأن الموقف الأمريكي في باريس كان موقفا إيجابيا جدا ، وقررنا زيارة واشنطن لكي نواصل الحوار فيما يتعلق بكيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة الأمريكية كشريك دولي فاعل .
وأشار وزير الخارجية إلى أن هذه الزيارة قد بدأت من واشنطن بزيارة لصندون النقد الدولي والبنك الدولي ، باعتبار أن البنك الدولي من المؤسسات المالية الفاعلة والتي تقدم استشارات غاية في الأهمية في مجال الإدارة في المجال المالي ، وأتيحت لنا فرصة الاستماع لتقييم صندون النقد الدولي والبنك الدولي لما يجري في ليبيا ، واللذان أكدا أن الاقتصاد الليبي سيكون اقتصادا واعدا .
وأكد الوزير أن مسؤولي البنك الدولي قد أبدوا استعدادهم لتقديم المساعدات لليبيا خاصة في مجال التدريب المتخصص.
من جهة أخرى ، أوضح السيد "عبد العزيز" أن رئيس الحكومة والوفد المرافق له التقوا خلال الزيارة بالرئيس الأمريكي " باراك أوباما " وبعدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي ورئيس وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس ، ووزير الخارجية .
وقال "كان هناك إعجاب أمريكي كبير بالإنجازات التي تمت في ليبيا ابتداء من الانتخابات النزيهة والحرة ، وتأسيس المؤتمر الوطني العام ، وانتخاب الحكومة المؤقتة ، والروح الوطنية التي عبر عنها الشعب الليبي خلال الاحتفالات بثورة 17 فبراير والتي جسدت اللحمة الوطنية".
وبين وزير الخارجية والتعاون الدولي أن الرئيس " بارك أوباما" قال خلال اللقاء " نحن معكم ، بدأنا معكم وسنكمل المسيرة معكم ، ونحن على ثقة بأن ليبيا تسير في الطريق الصحيح ".
وأوضح "عبد العزيز" أيضا أن الوفد الليبي أجرى عدة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين تتعلق بتعزيز التعاون في المجالات الامنية والاقتصادية والتعليم والصحة وإن الحكومة الامريكية أكدت أنها ستسهل استيعاب الطلبة الليبيين في الجامعات الامريكية .
وفي مجال الدفاع ، أكد الوزير أن الجانب الامريكي أبدى استعداده لدعم وزارة الدفاع عن طريق التدريب المتخصص ، وهو البرنامج الذي بدأ فعلا بالتحاق " 420 " متدربا من الجيش الليبي بالمعاهد والكليات الامريكية في إطار التعاون الليبي الأمريكي .