ذكر موقع اعماق المرتبط بتنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية أن القيادي البارز في صفوفه عمر الشيشاني، قتل أمس الأربعاء في معارك جرت في العراق في منطقة الشرقاط جنوبي الموصل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قالت في أذار/ مارس الماضي إن الشيشاني الذي تصفه بوزير الحرب في التنظيم قتل في غارة جوية في سوريا، لكنها المرة الأولى التي يصدر عن تنظيم الدولة تصريحا يؤكد فيه خبر مقتله في العراق.
كما لم يصدر أي تصريح من الحكومة العراقية حول مقتل الشيشاني في منطقة الشرقاط الواقعة جنوب الموصل.
ويقود الجيش العراقي عمليات عسكرية جنوب الموصل في محاولة لاستعادة مناطق من سيطرة تنظيم الدولة، وذلك بعد نجاحه في استعادة مدينة الفلوجة من مسلحي التنظيم في الأسابيع القليلة الماضية.
كما يشارك التحالف الدولي بغارات جوية في تلك المناطق، حيث يقدم دعما جويا للقوات العراقية.
من الشيشان إلى جورجيا إلى سوريا ويعد الشيشاني أحد أبرز قادة التنظيم المطلوبين دوليا، وقد رصدت واشنطن مبالغ بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى إلقاء القبض عليه.
وكان الشيشاني خاض القتال ضد القوات الروسية في الشيشان، قبل أن يلتحق عام 2006 بالخدمة الاجبارية في الجيش الجورجي، ثم خاض القتال ضد القوات الروسية للمرة الثانية عام 2008.
وينحدر الشيشاني من وادي بانكيسي في جمهورية جورجيا، حيث تسكن غالبية من الشيشان.
وكان ظهور الشيشاني مرة أخرى عام 2012 في شمال سوريا، حيث برز كأحد قادة مجموعة من "الجهايين الأجانب" في شمال سوريا.
وبعد ظهور تنظيم الدولة في سوريا، عين الشيشاني قائدا للتنظيم على مناطق شمال سوريا أواخر عام 2013.