قام وزير الداخلية العميد دكتور " عاشور شوايل " رفقة رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن " يوسف المنقوش" بزيارة تفقدية امس الاحد إلى مقر القوة الأمنية المشتركة بطرابلس التي بدأت في تنفيذ عملياتها لإخلاء كل المواقع والمقار المستغلة من قبل المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون والموجودة بشكل غير شرعي في ضواحي المدينة وأطلع وزير الداخلية ورئيس الأركان العامة للجيش الليبي خلال هذه الزيارة التي رافقهما فيها مدير أمن طرابلس العقيد "محمود الشريف" ، وآمر إدارة القوة المشتركة العقيد " الفيتوري غريبيل" ، ورئيس الغرفة الأمنية المشتركة العقيد " رجب المصروط" ، وأمراء التشكيلات على جاهزية هذه القوة التي تضم عناصر بشرية مزودة بكامل المعدات والتجهيزات التي تمكنها من أداء مهمتها المكلفة بها .
وحيا وزير الداخلية العميد " شوايل" عناصر القوة الأمنية المشتركة التي كلفت بمهمة إخلاء مدينة طرابلس من المجموعات الخارجة عن القانون والتي بدأت بمداهمة معسكر" لواء المدفعية سابقاً " الكائن بمنطقة بن غشير .
وقال في كلمته إن وجود هذه القوة يعتبر رسالة لكل من يشكك ويحاول عرقلة مسيرة بناء ليبيا دولة القانون والحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وعودة الاستقرار لهذا البلد .
وأكد أن ليبيا التي ضحى شبابها بدمائهم وأرواحهم لا تبنى إلا بفرض النظام وإقرار الشرعية وبناء مؤسسات الدولة لاسيما العسكرية والأمنية ، مشيرا إلى أن الضرورة تحتم على الجميع العمل من اجل عودة الاستقرار لهذا البلد حتى يتفرغ أبنائه للبناء .
وعبر عن الأمل في أن تنجز هذه المهمة بنجاح لصالح الوطن دون حدوث أي مواجهة او إراقة دماء ، لافتا إلى أن كل من يواجه هذه القوة المشتركة من المجموعات الخارجة عن القانون يعتبر ذلك العمل ضد قيام الدولة وضد استقرار هذه البلد ، مؤكدا أن هذه المهمة ستتواصل في باقي المدن الاخرى بعد الانتهاء من تطهير مدينة طرابلس .
من جهته عبر رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن " يوسف المنقوش " عن الفخر والاعتزاز بوجود هؤلاء الشباب المخلصين للوطن ، مؤكدا أن قيامهم بهذه المهمة والعمل الجبار لتصحيح مسار الثورة الحقيقي هو وفاء لدماء الشهداء ولمعناه الجرحى وأهالي المفقودين .
وشدد في كلمته بأنه لن يسمح بان تقوم بعض المجموعات الخارجة عن القانون بأعمال تحيد بالثورة عن طريقها الصحيح والوصول الى بناء الدولة الديمقراطية التي يسعى الجميع إلى قيامها .
وأكد اللواء " المنقوش" على أن هذه المهمة محورية وتاريخية ويجب أن يوضع حد لكافة الاختراقات والممارسات الغير صحيحة .
من جانبه حيا رئيس إدارة القوة الأمنية المشتركة بطرابلس العقيد " الفيتوري غريبيل" هؤلاء الشباب لالتزامهم والتحاقهم بهذا العمل الشريف ليكون اللبنة الأولى في بناء ليبيا الجديدة .
وأوضح أن القوة البشرية التي ستقوم بمهمة إخلاء كافة المقار والمواقع المستغلة بشكل غير شرعي بطرابلس تتجاوز أكثر من ألفي عنصر وأن الآليات المسلحة تفوق ( 300 ) آلية ، مشيرا إلى أن هذه القوة سيتم تقسيمها إلى مجموعات لكي تمنح الفرصة للجميع في أداء هذا العمل الجبار .