أعلنت الحكومة العراقية حالة الحداد في البلاد لمدة ثلاثة أيام بعد مقتل أكثر من 125 شخصا وأصيب 147 آخرين في تفجيرين في العاصمة العراقية بغداد.
ووقع التفجير الأعنف بشاحنة مفخخة في حي الكرادة المزدحم بالمتسوقين مع قرب نهاية شهر رمضان. وقال المتحدث باسم الداخلية العراقية سعد معن إن "الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة قرب أحد المطاعم".
وأفادت مصادر أمنية أن التفجير وقع أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور.
وأضافت المصادر أن التفجير "أدى إلى احتراق عدد من الأسواق والمباني التجارية القريبة وأعلن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في منطقة الكرادة التجارية، وذلك في بيان تداوله على الانترنت أنصار التنظيم. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014 على مساحات واسعة من العراق، إلا أن القوات العراقية أعادت فرض سيطرتها في بعض من تلك المناطق، كانت آخرها مدينة الفلوجة غرب بغداد.
وزار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منطقة الانفجار، لتفقد الآثار التي خلفها ومعاينة الضحايا من المدنيين، لكن مراسل بي بي سي في بغداد أحمد ماهر، قال إن مواطنين غاضبين هاجموا موكب العبادي في المكان عينه، مما اضطره للانسحاب.
وأصدر العبادي مجموعة من التوجيهات في سبيل تعزيز الأمن في بغداد والمحافظات من بينها سحب اجهزة كشف المتفجرات لدى الأجهزة الأمنية واعادة تنظيم الحواجز الأمنية وتزويد مداخل العاصمة والمحافظة بأنظمة "رابيسكان" المستخدمة في المطارات لفحص السيارات.
واخترق قراصنة الكترونيون موقع وزارة الداخلية العراقية، ووضعوا عليه صورة لطفل من ضحايا التفجيرات، وإلى جانبه جهاز مزيف للكشف عن المتفجرات.