صدر أخيرًا عن دار ميادين ثلاثية «ألف داحس وليلة غبراء!» للروائي الليبي أحمد الفيتوري، وتقع في 253 صفحة، وفيها يجيب عن سؤال من أين أتي داعش، وتكشف المكان الذي أخفى فيه موسى الصدر الزعيم الشيعي المعروف والمعارض الليبي منصور الكيخيا! ومن هم الذين ساهموا في عملية غزو «قفصة» التي قام بها القذافي في الثمانينات، وتتناول مسألة الحصان الذي أرق القذافي في وكره بباب العزيزية.
الرواية الأولى «غابة الأشجار الميتة»: سجين يعلم بموت أبيه لحظة خروجه من السجن، والرواية تداعي شخصية الأب على هذا السجين، فالرواية برهة يستذكر فيها أباه البوهيمي والذي هو خباز في مرحلة زمنية – تقريبية بين خمسينات القرن الماضي وستيناته حين ظهر في البلاد النفط وما أحدثهُ من مُتغير جذري وحاسم، وتسيطر على هذه الرواية ومسرودها جريمة مما يجعل منها رواية بوليسية.
الرواية الثانية «غابة القضبان الحية»: هي سرد لحياة سجين في سجن كما لو كان سجنًا دوليًا، ويعيش هذا السجين من لا تهمة له في قسم البراءة بالسجن الجماعي حينًا وحينًا آخر في الزنزانة الانفرادية التي يرغب، وفي هذا السجن حيوات عديدة تتشابك مع حياته مثل الجندي الألماني والمهندس الإيطالي وأمير جماعة التحرير الإسلامي ودي دمبا زعيم حركة تحرير أفريقية ومن مصر وتونس عمال وجنود، وغيرهم.
الرواية الثالثة «غابة الرؤوس المقطوعة»: السجين لحظة خروجه من السجن، وما يكابده السجين بعد إطلاقه في حي ومدينة يرزحان تحت العنف والمطاردات والرعب، حتى يخطف في واقعة غامضة وينقل إلى مكان مجهول لا يعلمه أحد.
«ألف داحس وليلة غبراء» تثير مسألة العلاقة بين اسمها ومسرودها دون أن تُفصح، وكان المؤلف شرع في كتابتها في مدينة بنغازي بليبيا العام 2010 واستكمالها في القاهرة بمصر العام 2016م، سنوات الثورة والهجرة وما بعد الربيع العربي.